العميد يا سادة في ورطة تحتاج إلى تدخل عاجل قبل أن يستفحل الأمر..
عرين النمور تحاصره ضغوط خارجية مجهولة المصدر.. عجز الإفصاح عنها قائد المنظومة عندما لمّح أن هناك خفايا وأموراً تحدث وهو على علم بها ولكنه لا يستطيع طرحها.. حين قال: «ليس كل ما يعلم يقال».. كأنه يستنجد بنا ولكن بطريقة مبهمة حتى لا تنكشف الأمور.. وقد سبق هذا التمليح تصريح كانت فيه إشارة واضحة ربما تفهم أن هناك أموراً تدبر بليل من خلال عبارة «إن استطعنا»..
الهمة يا مدرج الذهب، هذا نداء عاجل وأنتم أمام أمرين؛ الأول أن تجمعوا كل ما لديكم من عدة وعتاد وكل منكم يمتطي صهوة جواده والتوجه إلى شارع الصحافة لتلبية النداء.. أو البقاء في مواقعكم تتعاركون بعيداً عن الحقائق.. حتى يسقط عرين النمور كما سقطت القلعة الموسم الماضي..
عميدكم يا معشر العشاق يعيش حالة من الضياع.. والشواهد كثيرة من بينها كم من الاستحقاقات والمواجهات المحلية والقارية والعالمية تنتظره ولم يتم تسليحه جيداً.. وتركت الأمور تتحكم بها المزاجية والعاطفة وأشياء أخرى..
وغاب التنظيم والخطط والإستراتيجيات.. منذ فترة الاستعداد التي اقتصرت على مناورات غير كافية لإعداد فريق سيخوض كل تلك المعارك.. تبعها التفريط في عدد من عناصره وتفريغ صفوفه بدون خبرة فنية وقبل إيجاد البدلاء.. مما تسبب في قصقصة أجنحة الفريق.. وكان الأمل أن يكون التعويض حاضراً والاهتمام أكبر بفريق سيمثل الوطن.. ولكن كانت المماطلة والمجاملات من أسباب التعثر في استقطاب البديل المميز من نجوم المستديرة.. وتناسى من أسندت لهم هذه المهمات أن هناك ممثلاً وطنياً أمامه مهمة عالمية وله الأولوية في الدعم.. وارتكزوا على رغبة ممثلين أضاعوا الفرصة تلو الأخرى لتدعيم صفوف الفريق بحجج مطاطية ورغبة ومزاج الجهاز الفني الذي تحجج بالاستقرار والمحافظة على نجوم ربما استهلكوا كثيراً ولا يتوافقون مع هذه المرحلة التاريخية من الدعم الكبير الذي يحظى به القطاع الرياضي.. عليكم يا معشر الرياضيين أن تقارنوا بين وضع الفريق اليوم في حال الغيابات أو الإصابات.. وما يملك من استقطابات وبدلاء وما حظيت به الأندية الأخرى من نجوم سوبر.. والسبب أننا أخذتنا العاطفة وتركنا مصلحة كيان بحجم الاتحاد تاريخا وإنجازات خلفنا وأخذنا نركض خلف أسماء واحتفظنا بأسماء واستقطبنا أخرى لا توازي الطموح.. لذلك لا بد من الالتفاف حول العميد والمطالبة بتدارك الحالة وإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. حتى لو وصل الأمر إلى التضحية برأس «غليص».