حالات تحكيمية كثيرة كان بإمكان حكم التقنية أن يستدعي حكم الساحة ليتأكد من القرار، لكن هذا لا يحدث في كثير من الأخطاء التحكيمية، ولا نعلم لماذا، نحن فعلاً لا نعرف ما هي المبررات، لكن نُفاجأ على نحو متواصل أن دائرة التحكيم تصادق على آراء الجماهير، وتؤكد كلامها في حالات كثيرة جدّاً، لكن يبقى السؤال العريض: لماذا يحدث هذا؟ لم تعد الأخطاء التحكيمية المؤثرة اليوم جزءاً من اللعبة، كنّا نقبل هذه المقولة في السابق قبل «تقنية الفيديو»، وقد انسجمنا معها حتى وإن كانت الأخطاء تقودنا في بعض الحالات لشبهة التعمد، الآن لا مجال لأن يحدث الخطأ المؤثر.
لا أريد أن أدخل في جدلية مَن المستفيد ومَن المتضرر في هذا الموسم، لكن يجب أن يدرك المسؤول عن عمل لجنة الحكام أن متعة كرة القدم قد تُفقد متى ما شعر المتابع الرياضي بعدم العدالة في معركة تنافسية رياضية -إنْ جاز التعبير-، لا نريد أن نبقى طويلاً في هذا الأمر، ويجب أن نبحث عن القرارات الأفضل وندعمها؛ حتى يستطيع الحكام تقديم عمل بأقل الأخطاء.
إن حالة الرضى في هذا الجانب تحديداً لم تعد مستحيلة عند المشجع السعودي، وقد تتحقق ولو بنسبة كبيرة جدّاً متى ما كان العمل جيّداً مبنيّاً على أسس صحيحة، فالتحكيم هو الجزء الأهم لنجاح كل المسابقات الرياضية؛ لهذا نحن في غنى عن جعل الأخطاء التحكيمية تقودنا لأفكار وشكوك، يجب ألا تكون مصدراً موثوقاً للطعن في نزاهة مسابقاتنا الكروية، هذا الجانب خطير جدّاً في المنافسات، ويفترض أن يكون العمل فيه كبيراً ودقيقاً جدّاً، ولا يُقبل فيه أي تبرير!
دمتم بخير،،،