وربطت الصحيفة في تقرير لها بين تسمم 200 طالبة في محافظة قم وسط البلاد ومحاولات لعقاب الفتيات على الحركة الاحتجاجية النسائية منذ سبتمبر الماضي.
وأبلغت الناشطة الحقوقية الإيرانية المقيمة في نيويورك مسيح علي نجاد «الغارديان»، بأن الهجوم الكيميائي انتقام إيراني ضد النساء الشجاعات اللواتي هززن «جدار برلين»، في إشارة منها إلى المرشد علي خامنئي.
وقالت: بما أن النظام الإيراني يكره الفتيات والنساء، فإنني أدعو النساء في جميع أنحاء العالم، خصوصا التلميذات، إلى أن يكن صوت الطالبات الإيرانيات، وأدعو قادة الدول الديمقراطية إلى إدانة حالات التسمم وعزل نظام خامنئي.
ووصف حالات تسمم الطالبات بأنها «إرهاب بيولوجي، ويجب أن تحقق فيه الأمم المتحدة.. نحن بحاجة إلى منظمة خارجية للتحقيق في أقرب وقت ممكن».
واعتبرت الصحيفة أن بعض المسؤولين الإيرانيين أدلوا بتصريحات متناقضة منذ تسمم الفتيات ما بين 107 طالبات في مدارس البنات بمحافظة قزوين (شمال)، و50 طالبة في مدينة بروجرد.
وقبل ساعات، قال نائب وزير التعليم الإيراني يونس بناهي: «بعد تسميم العديد من الطلاب في قم، تبين أن بعض الناس يريدون إغلاق جميع المدارس، خصوصا مدارس البنات».
وحاول تأكيد نفيه استخدام «مواد بيولوجية» في تسميم الطالبات، بالقول: «المصابات بالتسمم لا يحتجن لعلاج مكثف، ونسبة كبيرة من العوامل الكيماوية المستخدمة قابلة للعلاج».
إلا أن عضو لجنة الصحة في البرلمان الإيراني الدكتور همايون نجف آبادي، كشف أن تسميم الطالبات في مدن مثل قم وبروجرد تم عن قصد.
ونقلت الصحيفة البريطانية عن طبيب إيراني متخصص في علاج ضحايا التسمم قوله: «مع البيانات المتاحة، قد يكون السبب الأكثر احتمالا لهذا التسمم هو عامل ضعيف من الفوسفات العضوي».
وأضاف: «حتى لو أظهر بعض الطالبات المتسممات علامات التعرق الشديد وإفراز اللعاب والقيء وفرط الحركة المعوي والإسهال، فإن الهجوم قد تم باستخدام الفوسفات العضوي». وزاد: يعتقدون أن الدافع هو «تخويف المتظاهرات باستخدام فزاعة المتطرفين داخل وخارج البلاد». وأكد أنهم يريدون الانتقام من فتيات المدارس اللاتي كن رائدات في الاحتجاجات الأخيرة.