وقال مايول ألديبير، في تقريره، كان يفترض أن يكون «الجدار الحديدي» غير قابل للعبور، لافتا إلى أن إسرائيل قدمته على أنه «فريد من نوعه في العالم» بحجج قوية، إذ يتكون التحصين الذي يبلغ طوله 65 كيلومترا من جدار وسياج، وتطلب بناؤه 140 ألف طن من الحديد والصلب، وهو ممول بأكثر من مليار دولار، ويعد بمثابة خلاصة للإبداع التكنولوجي، وهو مليء بالرادارات وأجهزة الاستشعار التي تصل أعماق الأرض.
وأضاف أنه تم تجهيز السور بقسم خرساني تحت الأرض، يبلغ سمكه مترا واحدا، وربما يبلغ عمقه عشرات من الأمتار، وكان الهدف المعلن هو منع أي محاولة اقتحام عن طريق حفر الأنفاق من غزة، كما تم تجهيزه بأنظمة أسلحة يتم التحكم فيها عن بعد، إضافة إلى أنظمة رادار، وقال رئيس الأركان الإسرائيلي حينها الجنرال أفيف كوخافي: «هذا الحاجز جزء من الجدار الحديدي لسياستنا الدفاعية على الأرض وفي الجو وفي البحر وبشكل عام».
يذكر أنه تقرر بناء الجدار بعد حرب 2014 التي استمرت 52 يوما، وقتل فيها أكثر من 2100 فلسطيني و73 إسرائيليا.
وقالت الصحيفة: رغم أن قادة إسرائيل ظنوا أنهم وجدوا الحل من خلال إنشاء حدود محكمة الإغلاق بجدار وأسيجة شائكة، إلا أنهم «اكتشفوا أنه في الواقع خط ماجينو» بحسبما يقول مدير مجلة «ذا ناشونال إنترست» جاكوب هايلبرون، في إشارة إلى الخط الذي بنته فرنسا بعيد الحرب العالمية الأولى للتصدي لأي هجوم ألماني، لكنه لم يجد شيئا بل أدى إلى تراخي فرنسا في تطوير قواتها المدرعة والميكانيكية.