وعزت الشبكة سبب اهتمام بايدن بولايتي ميشيغان وجورجيا إلى المنافسة الشديدة التي خاضها مع خصمه دونالد ترمب في هاتين الولايتين في الانتخابات الماضية والتي فاز فيهما بفارق ضئيل للغاية.
ويسود القلق أوساط الديمقراطيين، إذ تواجه الرئيس الحالي صعوبات جمة للفوز بالانتخابات القادمة. ووصلت الإحباطات داخل الحزب إلى ذروتها مع تشكيك بايدن في بعض الأحيان في قرارات السفر وإستراتيجيات الاتصالات التي تركت الكثير من الناخبين جاهلين بشأن سجل إنجازاته.
وبحسب الشبكة، فإن بايدن يبحث عن سبل لإقناع الناخبين بأنه يستحق فترة ولاية ثانية بفضل الإنجازات السياسية التي استعصت على الرؤساء السابقين.
وأفادت الشبكة أن بايدن يتلقى اقتراحات متعارضة من مستشاريه، إذ طالبه بعضهم بضرورة المشي بشكل أسرع خوفًا من أن تؤدي مشيته البطيئة إلى انطباع بأنه متقدم في السن. في المقابل طالبه البعض بالتمهل خوفا من تعثره لدرجة أنه صعد إلى طائرة الرئاسة عبر درج أقصر عبر بطن الطائرة، متجاهلاً الصورة الرمزية للرئيس وهو يلوح من المدخل الرئيسي عالياً فوق المدرج.
مصدر مطلع على المناقشات الداخلية، قال: «ربما يكون غاضباً بعض الشيء من نفسه لأنه لم يكن أكثر قوة مع الموظفين». وأضاف أن بايدن يتساءل بشكل خاص عما إذا كان ينبغي عليه أن يثق في حدسه بشأن التوجيهات القادمة من مجموعة المستشارين الذين يهتمون بمصالحه السياسية.
واعتبر التقرير أن «تعافي» بايدن بات صعبا بالنظر إلى التجارب السابقة، خصوصا أن نسبة تأييده تبلغ حاليا 38%، وهي أقل حتى من التي حصل عليها آخر ثلاثة رؤساء خسروا في محاولة إعادة انتخابهم.
وبحسب مؤسسة غالوب للأبحاث، فإن منافسه الجمهوري وخصمه السابق دونالد ترمب حصل على نسبة تأييد في الاستطلاعات قبيل انتخابات 2020 بلغت (48%)، لكنه فشل في العودة للبيت الأبيض، مثلما حدث مع جورج بوش الأب الذي بلغت نسبة تأييده (39%)، وجيمي كارتر (43%).