وقال شهود عيان لـ«عكاظ» إن نحو 10 غارات تعرضت لها مواقع عدة في الحديدة، موضحين أن القصف استهدف ميناءي الحديدة ورأس عيسى ومحطة كهرباء منطقة الحالي وخزانات النفط ومطار الحديدة.
ورغم اشتعال النيران في خزانات النفط التي سبق لإسرائيل أن استهدفت نحو 21 خزانا في يوليو الماضي إلا أن وسائل إعلام حوثية نقلت عن شركة النفط التابعة لها قولها إن خزانات النفط التي استهدفتها الغارات الإسرائيلية جرى تفريغها قبل القصف تحسباً لأي طارئ.
وأثار القصف الإسرائيلي العنيف على الحديدة حالة هلع في أوساط المدنيين، ولم يعرف بعد ما إذا كان هناك قتلى أو إصابات في أوساطهم، وتناقل عدد من اليمنيين في الحديدة مشاهد للقصف على وسائل التواصل الاجتماعي، وشوهدت سيارات حوثية تتوجه نحو موقع الانفجار فيما يفر المدنيون بسياراتهم إلى مواقع بعيدة، خصوصاً أن ميناء الحديدة ومحطة الكهرباء يقعان بالقرب من أحياء مكتظة بالسكان بما فيها الحي التجاري وحارة البيضاء الغربية المتاخمة للميناء ومدينة العمال.
بالمقابل، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن عشرات الطائرات الإسرائيلية شاركت في الهجوم، الذي استهدف ميناء الحديدة والمطار، ومحطة الطاقة ومرافق تخزين النفط، وزعمت هيئة البث الإسرائيلي أن الأهداف التي تمت مهاجمتها في اليمن أهداف مدنية للاستخدام العسكري.
ونقلت الهيئة عن مصدر أن الولايات المتحدة الأمريكية كانت على علم بالغارات على اليمن، فيما قال مسؤولون إسرائيليون لموقع «أكسيوس» إن الهجوم الجديد على أهداف في اليمن تم بالتنسيق مع القيادة الوسطى للجيش الأمريكي.
ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مسؤول عسكري إسرائيلي قوله إن قصفاً على ميناء الحديدة يأتي بعد 3 هجمات للحوثيين بصواريخ باليستية على إسرائيل.
وذكر جيش الاحتلال الإسرائيلي أن سلاح الجو هاجم أهدافاً للحوثي باليمن على بعد نحو 1800 كيلومتر عن الحدود الإسرائيلية.