ويُصر نتنياهو على استمرار الحرب، على أمل إنهاء حكم حركة حماس في قطاع غزة منذ صيف 2007، والقضاء على القدرات العسكرية لها. وتتصاعد توقعات داخل إسرائيل بأن تحقيقات مرتقبة بعد الحرب بشأن الإخفاق العسكري والاستخباراتي أمام حماس ستكتب نهاية حياة نتنياهو السياسية.
ويترأس نتنياهو منذ نحو عام حكومة ائتلافية توصف في الإعلام الإسرائيلي بأنها أكثر حكومة يمينية متطرفة في تاريخ إسرائيل. وحول ما يتردد من أنباء خاصة باتفاق هدنة جديد محتمل يشمل صفقة تبادل أسرى، قال لبيد رئيس الحكومة السابق إنه يجب تقديم مقترح جديد على الطاولة؛ فبمجرد وجود الورقة على الطاولة سيؤدي ذلك إلى تحرك، حتى لو لم يتم قبولها. وأضاف: أوضحت لرئيس الوزراء أن المعارضة ستقدم الدعم، حتى مقابل أثمان مؤلمة في صفقة بشأن المحتجزين.
يذكر أن نتنياهو حاول مراراً تحميل الجيش وأجهزة الاستخبارات مسؤولية الإخفاقات؛ وهو ما أثار انتقادات حادة له حتى داخل حكومته.
ويشن الجيش الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر الماضي حرباً مدمرة على غزة خلّفت حتى منتصف الشهر الجاري 18 ألفا و800 شهيد، و51 ألف جريح، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية، وكارثة إنسانية غير مسبوقة، بحسب مصادر رسمية فلسطينية.