لبنان الذي يعيش أزمات متعددة سياسية واقتصادية ومعيشية، منذ عدة سنوات، مع انهيار الليرة وارتفاع الأسعار، بات اليوم في مفترق طريق يحتاج إلى سرعة إنجاز الاستحقاقات الدستورية والقانونية لوضع حد للفراغ الرئاسي. المنصب الشاغر منذ شهر أكتوبر الماضي يصطدم بعقبة أن أي فريق سياسي لا يحظى بأكثرية تمكّنه منفرداً من إيصال مرشحه إلى قصر بعبدا، بيد أن إجماع عدد من الكتل السياسية على دعم وزير المالية السابق جهاد أزعور في مواجهة الوزير السابق أيضاً سليمان فرنجية المدعوم من «حزب الله وحركة أمل»، أعاد خلط الأوراق، وسط ارتفاع أسهم أزعور خلال الأسابيع الأخيرة على خلفية اتصالات مكثفة انتهت بإعلان كتل رئيسية ونواب معارضين لفرنجية تأييدهم لترشيحه.
لكن بعد تطيير الجلسة الأخيرة للبرلمان، يبقى السؤال ماذا بعد 14 يونيو؟ ومتى سيدعو نبيه بري إلى جلسة جديدة لانتخاب رئيس للبلاد؟