ثم أصبحت المقولة تعني معنوياً أن جميع الحلول في مكان واحد أو هي بيد شخص واحد.
لكن اليوم يمكن أن نحدّث هذا المعنى ليقال إن كل الطرق تؤدي إلى الرياض، فالرياض هي روما العصر القادم.
تبدو الرياض اليوم حجر زاوية في الخريطة السياسية للعالم وقوة اقتصادية وسياسية صاعدة؛ وذلك بسبب السياسات الخارجية الحازمة والقيادة الشابة الحالمة، والنفوذ الاقتصادي، وكذلك بسبب الصناعات التحويلية والبنى التحتية لمدنها الجديدة، بينما عواصم العالم القديم تهترئ وتتلف بناها التحتية والخدمية، إلى جانب العدد الكبير من المبادرات التي تخص البيئة والمناخ وحلول السلام في العالم.
ونتائج كل ذلك وتأثيراته على المستويين الإقليمي والدولي.
هذا عدا الصفقات الاستثمارية الضخمة والمفاجئة التي لا يمكن التنبؤ بها، والتي لفتت أنظار العالم مراراً بجميع سلطاته الإعلامية وشبكاته الإخبارية، فأعلن اندهاشه بهذه القوة والجرأة التي تسابق في ميادين الرياضة والاقتصاد وتفوز بقصب السبق.
جغرافياً تربط الرياض الدائرة الاقتصادية النابضة بالحياة والإنتاج في شرق آسيا من جهة والدائرة الاقتصادية المتقدمة في أوروبا، وهي بذلك تزامل الدول التي تتمتع بإمكانات هائلة للتنمية الاقتصادية.
كل ذلك بسبب نعم الله علينا أولاً، ثم هي نتائج مبكرة لرؤية 2030، ورؤية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمير المجدد محمد بن سلمان؛ اللذين أعلنا غير مرة أن الشعب السعودي هو أساس النجاح وإلى جودة حياته تتجه كل الأهداف والخطط.