ورغم قلة المباريات في المسابقة إلا أنها تحظى بشعبية كبيرة نظراً للتقارب الكبير بين الدول المشاركة ورغبة كل فريق في فرض هيمنته على الساحة الرياضية.
ومع بداية كل بطولة، تتردد دائماً قصة بداية البطولة الخليجية، ومن وراء الفكرة من الأساس وكيف تم تنفيذها، ورغم اختلاف بعض المعلومات والمصادر حولها، إلا أن السعودية والبحرين كانتا وراء قصة البداية لكأس الخليج وفقاً للعديد من المصادر.
مائدة عشاء
سبق وأن كشف الفقيد الشيخ عيسى بن راشد آل خليفة (رحمه الله) الكثير من الأسرار والمواقف التي مرت بها دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم، وذكر أن فكرة كأس الخليج انطلقت من مائدة عشاء جمعت الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز والشيخ محمد بن خليفة آل خليفة والعديد من الرياضيين الخليجيين، والتي أقيمت في السعودية على هامش أحد الاجتماعات الخليجية الخاصة التي تهدف إلى تطوير العلاقات والمبادرات الخليجية في كافة الأصعدة.
وذكرت عدة مصادر أن الأمير خالد الفيصل هو أول من طرح الفكرة في أواخر الستينيات، والتي عرضها على وفد بحريني برئاسة الشيخ محمد بن خليفة رئيس الاتحاد البحريني في ذلك الوقت، والذي استطاع نقلها إلى الإنجليزي «سير ستانلي راوس» رئيس «الفيفا» خلال دورة الألعاب الأولمبية في «مكسيكو سيتي» عام 1968.
ونظراً لحرص البحرين على المضي قدماً في تنفيذ الفكرة، عقد الاتحاد البحريني لكرة القدم اجتماعاً عقب العودة من المكسيك لمناقشة الفكرة وتقرر توجيه الدعوة إلى السعودية والكويت لأنهما كانتا الدولتين الخليجيتين اللتين انضمتا للاتحاد الدولي للعبة. ووافقت الدولتان على المشاركة في البطولة الأولى في ضيافة البحرين ابتداء من 27 مارس 1970، والتي حققت فيها الكويت البطولة في أول دورة خليجية.
امتلاك الكأس
على هامش الدورة الأولى عقد اجتماع لممثلي المنتخبات عدلت خلاله بعض فقرات النظام العام للبطولة، فتقررت إقامة الدورة كل سنتين بدلاً من إقامتها سنوياً، واختيار السعودية لاستضافة الدورة الثانية، ونصت إحدى الفقرات على أن المنتخب الفائز بالكأس ثلاث مرات يحتفظ بها إلى الأبد على أن تتنافس المنتخبات بعد ذلك على كأس جديدة كما هي الحال في كأس العالم.
الأزرق 10 ألقاب
سيطرت الكويت على معظم دورات الخليج حتى الآن، حيث تملك الرقم القياسي بعدد مرات إحراز اللقب (10 مرات)، مقابل ثلاث مرات للسعودية والعراق وقطر، في حين أحرزت عمان والإمارات اللقب مرتين، وحققت البحرين اللقب مرة واحدة.