فيما ارتفع أمس العدد التراكمي لإصابات اليابان بكوفيد-19 إلى 32 مليون إصابة منذ اندلاع نازلة كورونا في أواخر 2019؛ قال رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا إن حكومته تنوي خلال الربيع القادم إعادة النظر في التدابير الوقائية التي تنتهجها، خصوصاً تخفيض تصنيف كوفيد-19 إلى مرتبة أدنى خطراً، مع توجيه السكان إلى ضرورة ارتداء الكمامات في الأماكن العامة المغلقة. وأوضح رئيس الوزراء الياباني أنه وجّه وزراءه بدرس إعادة تصنيف كوفيد-19 ليكون في المرتبة نفسها التي صنفت بها الإنفلونزا الموسمية. ويصنف كوفيد-19 في اليابان حالياً باعتباره خطراً صحياً من الدرجة الثانية. وينوي كيشيدا تصنيفه باعتباره خطراً صحياً من الدرجة الخامسة. وسيتطلب ذلك التخفيض إلغاء اشتراط العزل الصحي على المصابين بالفايروس ومخالطيهم من أقاربهم. وأشار رئيس الحكومة اليابانية إلى أن توجيهات ستصدر بنصح اليابانيين المصابين بالفايروس وحدهم بارتداء الكمامة في الأماكن العامة، في حين أنه لن يكون لزاماً على الآخرين ارتداء الكمامة في الهواء الطلق، مع حضهم على الحفاظ على مسافة التباعد الجسدي. بيد أن اليابانيين عامة يحرصون على ارتداء الكمامة في جميع الأماكن المفتوحة والمغلقة.
أعلنت شركة إيلي ليللي الدوائية الأمريكية أن هيئة الغذاء والدواء الأمريكية رفضت طلبها لتسريع إقرار دواء ابتكره علماؤها لمعالجة مرض ألزهايمر. وبررت الهيئة قرارها بعدم قيام الشركة بتقديم بيانات كافية عن صحة المتطوعين الذين خضعوا للدواء الجديد لمدة لا تقل عن سنة. ويسمى العقار الجديد دونانيماب. وهو دواء من أجسام مضادة تم تركيبه لإزالة بروتين أميلويد المترسبة في أدمغة المصابين بألزهايمر. وتتمسك هيئة الغذاء والدواء أن امتناعها عن الموافقة على دونانيماب ينم عن قلقها إزاء نقص البيانات المطلوبة قبل فسح الدواء. وتمسكت إيلي ليللي من جانبها بأن عدداً من المرضى توقفوا عن تعاطي الدواء الجديد خلال 6 أشهر فقط، لأن الدواء نجح في إزالة ترسبات البروتين المذكور لدى 40% من المتطوعين. وأكدت الشركة أنها ستكمل قريباً المرحلة الثالثة من تجربتها السريرية، التي ستكون بياناتها أساساً لطلبها الرامي للفسح الكامل للعقار الجديد؛ إذ إنها ستتضمن بيانات مأمونية الدواء لدى ما لا يقل عن 100 متطوع.
مزيد من الأمل لمرضى «الأنيميا المنجلية»
أثار سعي شركتين دوائيتين في الولايات المتحدة إلى الحصول على موافقة هيئة الغذاء والدواء على عقارين ابتكرهما علماؤهما لمعالجة الأنيميا المنجلية مزيجاً من الأمل والخوف في نفوس المرضى الذين عاشوا طوال حياتهم تحت رحمة هذا المرض. واضطر كثيرون منهم إلى ترك الدراسة. ويظن كثيرون منهم أيضاً أنهم لن يعثروا على فرصة عمل، لأن مرضهم يتطلب تنويمهم في المشافي مراراً. ويخشى آخرون من التأثيرات المحتملة لهذا الدواء القائم على الهندسة الوراثية. وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن ما لا يقل عن 100 ألف أمريكي مصابون بهذا المرض، غالبيتهم سود ومتحدرون من أصول إسبانية ولاتينية، وبعضهم من أصول متوسطية وهندية. والدواءان الجديدان هما من ابتكار شركتي بلوبيرد بيو، وفيرتكس آند كريسبر ثيرابيوتكس. وتشير بيانات تجاربهما السريرية إلى أن العقارين حررا المرضى من الآلام المبرحة. ولم يعد دمهم طافحاً بكريات الدم الحمراء. ويعتقد أن الأنيميا المنجلية توجد بشكل كبير في نيجيريا، حيث يولد نحو 150 ألف طفل سنوياً وهم يعانون منها. وتقول شركات التأمين الصحي في أمريكا إن تكلفة الرعاية الصحية للمريض الواحد تصل إلى 1.7 مليون دولار مدى حياته. وتقول أسر المرضى إن رعايتهم أدت إلى فقدانهم وظائفهم، لأن المخدّمين لا يتحملون الغياب المتكرر للمصابين ومن يقومون برعايتهم من ذويهم. وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أن العلاج الجديد للأنيميا المنجلية يبدأ بإخضاع المريض لعلاج مكثف بالمواد الكيماوية، لتنظيف النخاع العظمي، بما يسمح للخلايا الحمراء المعدلة وراثياً بالنمو. ويتطلب ذلك إبقاء المريض في المستشفى شهراً ريثما تتكاثر تلك الخلايا الحمراء. ويظل المريض بلا مناعة تذكر لمدة 6 أشهر بعد مغادرته المستشفى. وقال مرضى إنهم لن يسعوا إلى الحصول على العلاج الجديد، لأن الأنيميا المنجلية غدت جزءاً لا يتجزأ من حياتهم. بيد أن المرضى الذين تطوعوا للمشاركة في التجارب السريرية للعقارين المشار إليهما أكدوا أن حياتهم تغيرت تماماً، وأن الألم أضحى بالنسبة إليهم شيئاً من الماضي. ويقول خبراء صحيون إنه على رغم الوعد المبشر للعقارين الجديدين، إلا أنهما لن يصلحا الضرر الذي أصيب به المرضى نتيجة سنوات المعاناة من هذا المرض، مثل تضرر المفاصل.