أولى تلك الملفات عودة سورية إلى الحضن العربي، وحضور الرئيس السوري بشار الأسد فعاليات القمة، في ظل حرص السعودية على دعم كافة الجهود الرامية إلى التوصل لحل سياسي للأزمة السورية يحافظ على وحدة سورية وأمنها واستقرارها وانتمائها العربي، ويحقق الخير والنماء لشعبها الشقيق.
تطورات الأحداث الملتهبة في السودان، التي ألقت بظلالها القاتمة على الشارع العربي، سيكون لها نصيب كبير في مناقشات الزعماء والقادة العرب؛ لذا تمثل قمة جدة بريق أمل جديد لتوحيد المواقف العربية الداعمة للجهود السعودية، الرامية لاستئناف طرفي الصراع بالسودان، محادثاتهما في جدة بشأن كيفية تنفيذ خطط إيصال المساعدات الإنسانية، وسحب القوات العسكرية من المناطق المدنية.
ووسط تلك الملفات الشائكة، تبزغ الأزمة اليمنية، والوصول إلى وقف دائم لإطلاق النار في اليمن، وجمع أطراف الصراع على طاولة مفاوضات سياسية شاملة، والعمل لتحقيق الاستقرار والتنمية خصوصاً بعد نجاحها في إنجاز صفقة المحتجزين، إضافة إلى بحث تطورات الأوضاع في لبنان وليبيا، والعديد من القضايا الاقتصادية والاجتماعية العربية.
لذا ستصنع قمة جدة بقيادة السعودية واقعاً عربياً جديداً يعزز فيه القرار السياسي والاقتصادي والتنموي.