– المشكلة ليست في الفكرة نفسها بل في محاولة زرعها في عقلية وذهن المحب النصراوي وكأنها حقيقة وتشرب عقول بعض الجماهير لها حتى أصبح (الفكر المزعوم طلبه) يتوزع بين آلاف عقول الجماهير وكل مشجع أو محب أصبح يرى بأن فكره وعقله هو من سيجلب البطولات للنصر دون غيره..!
– نادي النصر هو النادي الوحيد في العالم الذي كل المحيطين به يريدون أن يكونوا أصحاب قرار فيه..!
«العضو الذهبي يريد، العضو الذي انتهت عضويته يريد، المشجع يريد، اللاعب السابق يريد، الإعلامي يريد، الناقد يريد، الحاقد يريد، المحب يريد، الكاره يريد، الكل في النصر يريد»..!
وبرأيي لن يفلح أي نادٍ وعقول محبيه وتفكيرهم بهذا الشكل..!
لأن ما يحدث تجاوز كل حدود العقل والمنطق..!
إذاً ما الحل وماذا يحتاج النصر للتخلص من هذه الأزمة التي لا يهنأ لعشاقه ومحبيه بال حتى يضعوا معشوقهم في سجنها..؟
باختصار النصر بحاجة ماسة جداً للعمل داخل أرضية الملعب من خلال منح المدرب الذي يليق بالنصر كامل الصلاحيات الفنية مع محاسبته في حال تقصيره من قبل لجنة فنية متخصصة وجلب عناصر أجنبية مع الدون وتاليسكا واوسبينا وكونان وأولها وأهمها لاعب محور دفاعي شرس وإكمال باقي النواقص الفنية خصوصاً في خط الوسط والطرف الأيمن ووقتها لن تجد مشجعا نصراويا «حقيقيا» واحدا يسمع لمن يحاول إبقاء النصر في دوامة الأزمات حتى يعيش ويتردد اسمه بين الجماهير لأن هذه هي الطريقة الوحيدة لتواجد أصحاب «فكر اللافكر» ممن لهم مواقف وحسابات مع النصر ويستغلون عاطفة المشجع النصراوي من خلال حملات «حمّالة الحطب» التي تظهر بشكلٍ مفاجئ مع كل تعثر أصفر وتطالب بهدّ كل شيء وهدمه على طريقة الأغنية الشهيرة التي كتب كلماتها الراحل أبوبكر سالم بحنجرة الراحل طلال مداح -رحمهما الله- وصفاً لما حدث للحب والقلب ذات يوم والتي جاء في مطلعها:
دا اللي حصل من بعد ما قضيت اعشار السنين
يتهدم المبنى وذاك الحب اللي ساسه متين
ما بين طرفة عين راح الحبيب الزين
وراحت معه أحلى ليالي حبي الغالي الثمين.