ورغم محاولات كثير من القادة والوزراء المعنيين في دولهم، الإسهام في إيجاد حلول للقضية الفلسطينية، ورفع المعاناة عن الفلسطينيين، إلا أنهم جميعاً عجزوا عن الإتيان بحلول تتعارض مع المبادرة العربية، فتأتي تأكيداتهم منسجمة معها باعتبار حل الدولتين هو المخرج من هذه الأزمة، وهو الضمانة الحقيقية لتسوية سياسية تمكن الدولتين والشعبين من الحياة بسلام.
ويؤكد عدد من القادة والمهتمين من خلال هذه اللقاءات الدولية، ضرورة التنسيق مع المملكة، باعتبارها الدولة الرائدة والقائدة لعملية سلام شاملة في المنطقة، وكونها دولة محورية تحظى بقبول إسلامي وعربي، منحها الثقة لإيجاد الحلول لكل القضايا المثارة في اليمن والعراق وسورية ولبنان وقبلها جميعاً القضية الفلسطينية، التي كانت وما زالت هي القضية المحورية للقيادة السعودية، إيماناً منها بعدالتها وأهمية تحقيق الدولة الفلسطينية، التي من خلالها تُستعاد كامل حقوق الشعب الفلسطيني الذي لا يزال يعاني جراء العربدة التي يمارسها الكيان الصهيوني.
وما زالت المملكة تتحرك في كل اتجاه، بغية إيقاف الحرب الشرسة، وعدم تهجير الفلسطينيين، وإدخال المساعدات إليهم لرفع المعاناة عنهم، وتمكينهم من الحصول على كامل حقوقهم الإنسانية، التي كفلتها جميع القوانين والأعراف الدولية، مستثمرة مكانتها الإقليمية والدولية، في تغيير معادلة إسرائيل وعنجهيتها وإصرارها على القتل والتدمير، الذي يجابه اليوم بمواقف دولية معتدلة ومنطقية نتيجة دبلوماسية المملكة الفاعلة والمؤثرة.