الفرضيات في العادة، تمثل تمارين تدريبية تبنى على سيناريوهات طوارئ دقيقة لاختبار الجاهزية والكفاءة، لكن قيمتها ونجاحها يبرز في المستوى الذي تنجح الجهات المنفذة في نقلها إليه لتحقيق أعلى مستويات الاستفادة، وإظهار الالتزام بأعلى معايير الأداء المهني في التعامل مع التفاصيل الفنية والتنظيمية لتأكيد الجاهزية للتعامل مع الطوارئ الحقيقية !
وفي فرضية مطار الملك خالد، أظهر فريق العمل بمختلف تخصصاته استجابة عالية، بدءاً من الفرق الميدانية وانتهاء بالتنسيق الدقيق بين الإدارات المعنية بمختلف القطاعات خاصة فرق الطوارئ والإدارات التشغيلية وخبراء الاتصال المؤسسي، بينما أظهرت الكوادر الوطنية تفوقاً في الأداء يعكس مستوى تدريب وتأهيل وقدرة أبناء الوطن، مما خلق تجربة شاملة مترابطة وتكاملية، عبرت عن منهجية تشاركية لمواجهة التحديات الطارئة وتحقيق أعلى درجات الجاهزية للحفاظ على الأرواح وتحقيق السلامة !
ولعلي أشير لأهمية التغطية الإعلامية من خلال الصور والمقاطع المصورة الإبداعية التي حملت علامة فرضية لإبراز مثل هذه الأعمال لسببين، أولهما إبراز الجهود الوطنية في هذا القطاع الهام، وثانيهما بث الطمأنينة والارتياح للجاهزية العالية في مطار العاصمة، كما أن الجهود الإعلامية عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي بالغة الأهمية للتواصل مع الجمهور وزيادة الوعي بكيفية التعامل مع الحالات الطارئة، وبناء جسور الثقة والتواصل عبر الرسائل الاستباقية لشرح أهداف الفرضية وضمان طمأنة المجتمع وتوفير المعلومات الصحيحة التي تعزز الشفافية وتقطع الطريق على تداول الشائعات والأخبار المزيفة !
باختصار.. فرضية حريق الطائرة بمطار العاصمة مزج بين الكفاءة الميدانية والقدرة التشغيلية والأداء المؤسسي !