شهدت مصر خلال الساعات الماضية موجة غضب عارمة تفجرت على مواقع التواصل الاجتماعي وفي الأوساط الشعبية والقانونية ضد المخرجة فدوى مواهب، بعد نشرها مقطع فيديو أثار جدلا واسعا من داخل المتحف المصري الكبير.
اعتبر الكثيرون الفيديو إهانة صريحة للحضارة المصرية القديمة، مما أدى إلى مطالبات شعبية وإعلامية بسحب جنسيتها المصرية، خصوصا أنها من أصل سوري وحصلت على الجنسية عبر زواجها من مصري.
بدأت الأزمة عندما نشرت فدوى مواهب مقطع فيديو أمام تمثال الملك رمسيس الثاني في البهو العظيم بالمتحف المصري الكبير، مرفقا بتعليق «سبحان الله الملك، له الملك وحده»، مع إضافة تلاوة آيات قرآنية تتحدث عن فرعون.
رأى نشطاء ومستخدمو مواقع التواصل أن هذا المحتوى يحمل طابعا استفزازيا ويمثل ربطا غير دقيق بين الحضارة الفرعونية والمفاهيم الدينية، مما اعتبروه تشويها للتاريخ المصري العريق.
لم تمر الواقعة دون رد فعل قوي، إذ تصدر اسم فدوى مواهب الترند على منصات مثل «إكس وفيسبوك»، وطالب العديد من المستخدمين بسحب جنسيتها.
لم تقتصر ردود الفعل على مواقع التواصل، بل اتخذت طابعا قانونيا، فقد تقدم المحامي أشرف فرحات ببلاغ إلى النائب العام، متهما فدوى مواهب بإهانة الحضارة المصرية واستفزاز مشاعر المصريين.
أخبار ذات صلة
وأشار في بلاغه إلى أن تصرفاتها تمثل محاولة لتشويه التراث الحضاري وربطه بأفكار مغلوطة.
كما دعا محامون آخرون إلى حظر نشاطها على منصات التواصل الاجتماعي ومنعها من التدريس، نظرا لتاريخها في إثارة الجدل.
ليست هذه المرة الأولى التي تثير فيها فدوى مواهب غضب المصريين، فقد سبق أن أثارت الجدل بتصريحاتها عن «الهوت شورت» وتحريم ارتدائه حتى داخل المنزل، وهو ما اعتبره البعض تحريضا ضد الأسر المصرية.
كما واجهت انتقادات بسبب آرائها الدينية غير التقليدية، مثل رفضها عبارة «رمضان كريم»، مما جعلها هدفا للسخرية والانتقادات في وقت سابق.
حتى الآن، لم تصدر فدوى مواهب تعليقا رسميا على الواقعة الأخيرة، لكنها معروفة بردودها الجدلية في أزمات سابقة، مما يزيد من حدة التوتر حولها.