يعد عيد الفطر المبارك جائزة صيام شهر كامل، وهو شهر رمضان المبارك، إذ يفرح المسلمون في صبيحة العيد بأنّهم أتموا عبادة الشهر الكريم، من صيامٍ، وصلاةٍ، وصدقاتٍ على أكمل وجه، وبما يُرضي الله تعالى، فما أجمل عبدًا صلى شهره كاملًا! وأقام لياليه بالذكر والتهجد، وقراءة القرآن، وصام عن الطعام والشراب والغيبة والنميمة، وصبر على التعب والمشقة، فصبيحة الواحد من شوال تُعتبر بداية الجمال، وختام المسك.
عيد الفطر عيدٌ للبهجة والمرح والسرور، حيث تشيع فيه الكثير من العادات الجميلة، أهمّها تبادل الزيارات وصلة الأرحام، والذهاب إلى بيت العائلة الكبير، حيث الجد والجدة، والاجتماع تحت كنفهم، وتبادل العيديات بين الجميع، فيُصبح لأداء العبادات لذة أكبر، فمهما كبرنا، ومهما تعدّدت وكثرت مشاغلنا، وأخذتنا وباعدت بيننا الأيام والليالي، سيظلّ عيد الفطر رمزًا للفرح، وشاهدًا على عبادة أروع الشهور وأكرمها.
وبهذه المناسبة، نتقدم بخالص التهاني إلى مقام خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وإلى والشعب السعودي النبيل والأمة الإسلامية، داعياً الله أن يحفظ المملكة وشعبها الكريم من كل مكروه.