ومن تلك الأسماء المميزة عنان طلال سجيني، التي تعمل منذ فترة ليست بالقليلة في أحد أهم دور التدقيق المحاسبي حول العالم والتي يطلق عليها (الأربعة الكبار)، وقد برعت عنان سجيني بشكل لافت ومميز في مجال الضريبة والزكاة والاعتناء بشتى أوجه الاحتساب والتقييم والإعفاء ومناقشة ذلك بشكل علمي وبلغة عالمية تتناسب مع شرائح العملاء الذين تتعامل معهم محلياً وإقليمياً ودولياً مكّنها ذلك من أن تكون «خبيرة» في المجال الضريبي والزكوي في بيت التدقيق المحاسبي العريق. وجاءت هذه المكانة المميزة التي حققتها عنان سجيني نتيجة حرص عميق للغاية على التعلم والتطوير الذاتي، فلقد سعت منذ خطواتها الأولى التي بدأتها في قطاع المصارف للاستفادة من تجارب من هم أكثر منها خبرة، ولم تكتفِ بذلك بل سعت إلى تطوير مهاراتها وأدواتها أكاديمياً بدورات تنفيذية مكثفة في جامعة انسياد الفرنسية، وهي أهم جامعات الأعمال في القارة الأوروبية بلا نزاع.
استطاعت التعلم وبالتالي الاستفادة من ثقافات العمل المختلفة حول العالم بعد اكتشافها لذلك عملياً خلال عملها بفرع الشركة في لندن، ونقلت تلك التجربة الثرية معها خلال عملها مع عملائها من الشركات المتعددة الجنسية. وخلال مشوارها المهني دعمت وضعها بانضمامها للهيئة السعودية للمحاسبين القانونين للاستفادة من الدعم الذي تقدمه لأعضائها.
في فترة بسيطة جداً وبالعمل الجاد والدؤوب والتركيز التام استطاعت عنان سجيني أن تبني لنفسها اسماً جاداً كأحد أهم الكوادر القيادية المهنية في مجالها وأبقت نفسها في مجالها تتعلم وتتطور في حرفتها في الوقت الذي رفضت فيه عروضا مالية مغرية للانتقال لشركات أخرى قد تحقق لها مردوداً مالياً ولكنها لن ترضي طموحها المهني.
عنان سجيني قصة ملهمة جديدة من القصص الموجودة حولنا وتغيب وسط زحام الأحداث وضوضاء الحياة ولكنها قصة تستحق أن يُسلط الضوء عليها والإشادة بها لما تعطيه من حافز وأمل ودافع لغيرها.