وتصدر هينتون العناوين في مايو الماضي عندما أعلن استقالته من «قوقل» للتحدث بحرية أكبر عن مخاطر الذكاء الاصطناعي بعد فترة وجيزة من إطلاق برنامج الدردشة «تشات جي بي تي» الذي أسر العالم.
وتحدث عالِم الذكاء الاصطناعي الذي يدرس في «جامعة تورنتو» أمام جمهور حاشد خلال مؤتمر كوليجين للتكنولوجيا في المدينة الكندية.
وقال هينتون: «قبل أن يصبح الذكاء الاصطناعي أكثر ذكاءً منا، أعتقد أنه ينبغي تشجيع الأشخاص الذين يطورونه على بذل الكثير من الجهد لفهم كيف يمكن أن يحاول سلبنا السيطرة».
وأضاف: «الآن هناك 99 شخصاً يتمتعون بذكاء كبير يحاولون جعل الذكاء الاصطناعي أفضل، وشخص واحد ذكي جداً يحاول معرفة كيفية منعه من تولي السيطرة، وربما عليكم أن تكونوا أكثر توازناً». وحذّر هينتون من أن مخاطر الذكاء الاصطناعي يجب أن تؤخذ على محمل الجد.
وتابع: «أعتقد أنه من المهم أن يدرك الناس أن هذا ليس خيالاً علمياً أو مجرد إثارة للمخاوف»، مشدداً «إنها مخاطرة حقيقية يجب أن نفكر فيها ملياً، وعلينا التوصل إلى معرفة كيفية التعامل معها مسبقاً».
وأعرب هينتون عن قلقه من أن يعمّق الذكاء الاصطناعي عدم المساواة، إذ ستذهب المكاسب الهائلة من إنتاجيته للأثرياء وليس العمال.
وقال إن «الثروة لن تذهب إلى الأشخاص الذين يعملون، بل ستجعل الأثرياء أكثر ثراءً، وليس الفقراء، وهذا مجتمع بالغ السوء».
وأشار إلى خطر «الأخبار المزيفة» التي يمكن إنشاؤها بواسطة برامج الروبوتات على غرار «تشات جي بي تي»، معرباً عن أمله بأن يتم وضع علامات على المحتوى الذي تولده برامج الذكاء الاصطناعي كما تضع البنوك المركزية علامات على العملات النقدية.