وأضاف الوزير، في جلسة ضمن اجتماعات مجموعة البنك الإسلامي للتنمية لعام 2024 أمس (الثلاثاء)، قائلاً: «نحن لا نحارب لتجنب مكافحة التغير في المناخ، بل نحارب من أجل أن يكون ذلك بطريقة عادلة تضمن تحقيق نتائج مستدامة».
وأشار إلى أنه لا يمكن مطالبة الدول الفقيرة بالانتقال نحو الطاقة المتجددة، في حين أن معظمها تحارب من أجل تأمين الكهرباء أو توفير طرق للطهي لشعوبها أو النمو باقتصادها، مبيناً، أن التحول نحو مصادر الطاقة المتجددة يتطلب موارد ضخمة والتي تنفقها تلك الدول لحل مشكلات أعمق تعاني منها.
وبين، أنه لا بد من البحث عن أساليب واقعية وطرق تطبيقية ولديها حس بالقبول بما يساهم في تعاون جميع دول العالم للتحول لمصادر الطاقة المتجددة.
وبين، أن منظمة أوبك مسؤولة عن 4% فقط من انبعاثات الكربون، فيما تقع المسؤولية على أمريكا والاتحاد الأوروبي بنسبة 40%، مشيراً إلى أنه لا يمكن التضحية بأمن الطاقة لصالح التغير المناخي والعكس صحيح.
وأضاف: «نؤمن بحقيقة أزمة المناخ ولكننا نؤيد التعامل معها بحسب أولويات الدول». وأوضح، أن من يضعون السياسات ليس لديهم فقط مسؤولية الاهتمام بمصالح الشعوب لكن الحكومات لديها التزام أخلاقي بأن يكونوا قادرين على مراعاة مستقبل الأجيال القادمة مع القابلية للنمو.
وأشار الأمير عبدالعزيز بن سلمان إلى أن الجدلية بالنسبة للسعودية ودول الخليج ودول أوبك و«أوبك بلس»، أنها تناصر قضايا التغير المناخي دون أن تعرض مصالحها القومية للتعثر، مشيراً إلى مشاركته في صياغة ونقاشات اتفاقيات المناخ.
وقال وزير الطاقة السعودي، إننا في المملكة نؤمن بالتغير المناخي، وقضيتنا هي كيف نهتم بهذه القضية بشكل عادل ومنصف مع الأخذ في الاعتبار الظروف القومية للدول ومحاولة جلب الجدلية إلى هيكلية مغايرة لما كان في السابق.