وكشف ممثلو الادعاء، اليوم (الأربعاء)، أن السلطات نفذت 19 مداهمة في نفس الوقت في كل من بادن-فورتمبيرغ وبريمن وهامبورغ وهيسن ونورد راين فستفاليا وراينلاند-بفالتس، ومداهمة عقار في هولندا.
وتشتبه السلطات الألمانية في انتماء المعتقلين إلى شبكة دولية ناشدت تقديم تبرعات مالية لتنظيم داعش في سورية عبر منصات من بينها تطبيق تليغرام للتراسل، ثم نقلت هذه التبرعات إلى التنظيم أو وسطاء تابعين له.
وأفاد ممثلو الادعاء بأن مبلغاً لا يقل عن 65 ألف يورو ما يعادل (71,552 دولاراً) جرى تحويله بهذه الطريقة، ولفتوا إلى أن الأموال استخدمت لدعم أعضاء التنظيم المسجونين في سورية وسهلت فرارهم من معسكرات الاعتقال، بحسب وسائل إعلام دولية.
ولفت المحققون إلى أن هذه المبالغ ساعدت في تقوية التنظيم الإرهابي وتم استخدامها بشكل خاص لتحسين وضع الإمداد لأعضائه المسجونين في مخيمات الهول وروج شمال سورية، بحسب ما أورد موقع «berliner sonntagsblatt» الألماني.
ومن المنتظر أن يمثل المشتبه بهم السبعة، اليوم وغدا، أمام قاضي تحقيق الذي سيقرر هل سيبقون رهن الاحتجاز الاحتياطي قبل المحاكمة أم لا؟.
ويقع مخيم الهول بالقرب من الحدود السورية العراقية ويمثّل تحدّياً أمنياً، إذ إنه يضمّ عدداً كبيراً من عائلات التنظيم الإرهابي. وكان يفترض أن يكون هذا المخيّم مركز احتجاز مؤقتاً لعناصر تنظيم داعش قبل محاكمتهم. ولايزال هناك نحو 56 ألف شخص محتجزين معظمهم من السوريين والعراقيين. فيما ينتمي البقية إلى دول أجنبية بينهم أطفال وأقارب لمقاتلين في التنظيم الإرهابي.