فيما يروي أحد جنود الاحتياط بجيش الاحتلال بمستوطنات غلاف غزة شهادته حول اللحظات الأولى لبدء اقتحام مسلحي الفصائل، بأنه من أول من شهدوا طلائع الهجوم المفاجئ. وقال جندي الاحتياط إنه وبعد سماع صوت الصواريخ أدرك أن تسللاً يحدث، وانضم لفرقته، وواجهوا 10 مقاومين بأسلحة دقيقة التوجيه، بينما لم يكن بحوزتهم سوى مسدسات وبنادق مزدوجة الماسورة. وأضاف: «لقد تعرضنا للخيانة بأبشع طريقة ممكنة، والجيش لم يتواصل معنا لساعات، وتخلى عنا، لم يعد بإمكاننا البقاء هنا».
وقال محللون عسكريون وضباط في جيش الاحتلال: «هل اخترقت حماس جيشنا واستخباراتنا، لقد كان طائر واحد يمرّ عبر السياج كفيل بإيقاظ كلّ الجنود المكلفين بالبقاء وعيونهم متسمّرة أمام الشاشات»، وتساءلوا: «كيف يدخل مئات المقاتلين من فوق الأرض، وفي وضح النهار ولا يشعر أحد، أين اختفى هؤلاء، ولماذا، وما هو الثمن، وكيف نجحت حركة مسلّحة موجودة تحت راداراتنا في خطف الدولة بأكملها؟».