أعلنت الشرطة التركية، اليوم (الأربعاء)، إحباط محاولة بيع «مومياء أثرية» نادرة وصفها المسؤولون بـ«المرعبة»، كانت معروضة للبيع مقابل مليون دولار أمريكي.
العملية التي نفذتها فرق مكافحة الجريمة المنظمة في مدينة إسطنبول أسفرت عن توقيف سبعة أشخاص متورطين في العملية غير القانونية، ومصادرة القطعة الأثرية التي أثارت جدلاً واسعاً بسبب حالتها ومظهرها الغريب.
وفقاً لبيان صادر عن مديرية الأمن التركية، تلقت السلطات معلومات استخباراتية حول نشاط مشبوه يتعلق بتهريب آثار في أحد أحياء إسطنبول.
وبعد تحقيقات استمرت عدة أيام، داهمت الشرطة مخبأً سرياً كان يُستخدم لتخزين «المومياء»، حيث تم العثور عليها بحالة شبه سليمة داخل صندوق خشبي محكم الإغلاق.
وذكر بيان مديرية الأمن التركية، أن المشتبه بهم الذين تراوح أعمارهم بين 30 و55 عاماً، كانوا يخططون لنقل «المومياء» إلى مشترٍ خارج البلاد عبر شبكة مهربين دوليين.
«المومياء» لم يُكشف عن هويتها التاريخية بعد، لكنها تتميز بمظهرها المثير للرعب والدهشة معاً.
أخبار ذات صلة
ووصف أحد المحققين المومياء بأنها «تحمل تعابير وجهية تبدو وكأنها تصرخ»، مع بقايا جلد محنط وأسنان بارزة تضفي عليها طابعاً مخيفاً، يبلغ طولها نحو 1.6 متر، ويُعتقد أنها تعود إلى فترة ما قبل التاريخ الإسلامي في منطقة الأناضول أو مناطق مجاورة، ربما الحضارة الهلنستية أو البيزنطية، لكن الخبراء ما زالوا يدرسونها لتحديد عمرها الدقيق وأصلها.
التحليل الأولي أشار إلى أن «المومياء» خضعت لعملية تحنيط طبيعي أو اصطناعي باستخدام مواد كيميائية قديمة، ما ساعد في الحفاظ على أنسجتها بشكل ملحوظ.
وأكدت مديرية التراث الثقافي التركية، أن القطعة قد تكون مرتبطة بمقابر أثرية لم يتم الكشف عنها بعد، ما يجعلها ذات قيمة تاريخية وعلمية كبيرة.
وأثارت العملية اهتماماً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي في تركيا، حيث تداول المستخدمون صوراً مزعومة للمومياء، مع تعليقات تراوح بين الفضول التاريخي والخوف من مظهرها.
من جانبها، أكدت السلطات أن «المومياء» ستُنقل إلى متحف إسطنبول للآثار لإجراء فحوصات دقيقة، مع خطط لعرضها للجمهور بعد استكمال الدراسات، كما أعلنت توسيع التحقيقات لكشف المزيد من المتورطين في شبكة التهريب.