وقد شهد مجلس شؤون الأسرة في الآونة الأخيرة برامج وورش عمل نوعية تتجه إلى تقديم المشورة والتوجيه للأفراد والأسر بشأن القضايا والتحديات التي قد تواجههم في حياتهم الأسرية. كما يقدم الدعم من خلال برامج توعوية وتثقيفية، وورش عمل، وندوات تدريبية لتعزيز المهارات العائلية وتعزيز التواصل الصحيح بين أفراد الأسرة.
كل ذلك جميل والأجمل إضافة الاهتمام بجانب القصص المشرقة للأسر في الوطن، فإبراز القصص المشرقة يعمل صناعة التوازن بين القصص الموجعة من تنمّر وغيرها والقصص التي تكافح فيها الأسرة حتى تبني كيانها ودورها المطلوب، وهنا أذكر ما قام به سمو أمير منطقة عسير عندما استقبل الأب الذي منح الوطن ثمانية من أبنائه الأطباء.
ولم يكتفِ باستقبالهم في الإمارة؛ بل زارهم في البيت؛ وذلك تعزيزاً للدور المشرّف الذي قام به الأب من جهة ومن جهة أخرى إبراز نموذج الأسرة القدوة الطموحة التي تحقق معاني المواطنة الصالحة والمسؤولة تجاه دورها كأسرة وكمكون اجتماعي ووطني.
كما أجد انه من الضروري أن يكون لمجلس شؤون الأسرة أيضاً دور في وضع السياسات والقوانين المتعلقة بالأسرة، والمساهمة في تطوير البرامج الحكومية والمجتمعية التي تستهدف دعم الأسرة.
ولا يفوتني أن أشير إلى ما قام به مجلس شؤون الأسرة من عمل يتناغم مع طموحات رؤية 2030 في دعم المرأة اقتصادياً؛ حيث وقّع المجلس اتفاقية تعاون لدعم المرأة الريفية، بهدف رفع مستوى معيشة الأسر الريفية المنتجة، من خلال العمل على برامج مشتركة تصب في صالح المرأة الريفية.
ختاماً.. مع منظومة العمل المتألق مؤخراً لمجلس شؤون الأسرة حتماً سنرى قصصاً ملهمة لأسر سعودية ستكون نموذجاً وقدوة تقتدي بها بقية الأسر محلياً ودولياً.. نتباهى بها عالمياً ونفخر.