وأضاف: «لا أملك أي وسيلة لوصف الفظائع التي تصيب أطفال غزة، وأدعو لهم أن يبقوا على قيد الحياة في غضون بضعة أيام».
بدوره، حذر السياسي الفلسطيني وعضو حركة فتح ياسر أبو سيدو، اليوم (الأحد)، من خطورة إجبار الاحتلال الإسرائيلي سكان غزة على النزوح إلى الأماكن المفتوحة في ظل برد الشتاء القارس، مؤكداً أن القصف الإسرائيلي على منازل المدنيين وطردهم من منازلهم سيؤدي إلى مضاعفة الكارثة وانتشار الأوبئة والأمراض.
وقال أبو سيدو لـ«عكاظ»: إن أعداداً كبيرة من النازحين تتكدس بهم ساحات المراكز المكشوفة كونها أعداداً فوق طاقتها الاستيعابية، مع استمرار نزوح المئات من المواطنين من المناطق الشمالية باتجاه جنوب القطاع وتدمير منازلهم، وهى مناطق لا تحميهم من الرياح وغزارة الأمطار، مبيناً أن عشرات الأطفال يموتون يومياً بسبب البرد القارس الذى يدمر القطاع خلال تلك الأيام فضلاً على شدة الأمطار.
ولفت إلى أن طول مدة الحرب بالتزامن مع انخفاض درجة الحرارة حتى التجمد سيكون سبباً في زيادة نسب الموت بين الأطفال وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
وشدد القيادي بحركة فتح على أن الاحتلال الإسرائيلي رفع سقف عدوانه على فلسطين خلال الساعات الماضية بشكل تام؛ بدعوى أنه يستهدف القضاء على حركة حماس في قطاع غزة، مؤكداً أن الوضع الإنساني يزداد تدهوراً والأزمات تزداد تفاقماً مع مرور كل يوم في كل مناطق القطاع الذى يعيش حالياً بلا ماء كافٍ للشرب، والكهرباء باتت بالنسبة لنا شيئاً من الماضي، والمستشفيات توقفت عن العمل، والطقس السيئ دفع الأهالي إلى استخدام الحطب للطهي والتدفئة، مطالباً المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان بالتدخل بتزويد الأطفال والأسر بالمساعدات للبقاء على قيد الحياة بما فيها الملابس الدافئة والبطانيات خصوصاً في ظل عدم وجود بوادر قريبة لإنهاء المعاناة التي أرهقت المدنيين العزل.