وقال وكيل لجنة الشؤون العربية بمجلس النواب أحمد فؤاد أباظة: إن اليوم الوطني الـ 93 للمملكة يعد رمزاً للحمة الوطنية، وتعبيراً صادقاً عن انتماء الشعب السعودي وولائهم لوطنهم وقيادتهم الرشيدة، واصفاً هذا اليوم بـ «تجديد العهد والولاء» من القلب لخادم الحرمين وولى عهده، على المسيرة الاتحادية للمملكة، التي استطاعت فيما يقرب من تسعة عقود تحقيق قفزة نوعية في مختلف المجالات، بل ساعدت في توحيد كلمة العرب والمسلمين والتصدي لكل المخططات التي تستهدف أمتنا وشعوبنا.
وفي السياق ذاته، قال مساعد وزير الخارجية الأسبق السفير محمد حجازي: المملكة تعد واحدة من الدول العربية الفاعلة والمؤثرة في المنطقة العربية؛ نظراً لمواقفها الثابتة في الدفاع عن القضايا العربية، فهي الدولة التي توجد على أراضيها العشرات من جنسيات العالم، جميعهم يتعاملون على أسس المساواة أمام القانون، واصفاً سياستها الخارجية بـ«المتوازنة» وذلك منذ وحدة أراضيها حتى اليوم، وهو ما يجعلنا نفتخر باليوم الوطني السعودي.
ولفت إلى أن السعودية تقدم دائماً نموذجاً ممتازاً في فن العلاقات الدبلوماسية والتعاون الدولي، والسير في ترسيخ السلام العالمي، وإقامة حوار وتفاهم مع كل الثقافات الإنسانية، وهو ما أكسب سياستها الخارجية حضوراً كبيراً، معرباً عن تمنياته للمملكة بمزيد من الاستقرار والرخاء.
من جهته، قال الباحث بمركز دراسات الأهرام الدكتور أبو الفضل الإسناوي: إن اليوم الوطني للمملكة يعد ذكرى عظيمة، كونه يعيد للأذهان مسيرة المملكة منذ توحيدها على يد الملك المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز، وحتى العهد الزاهر عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولى عهده الأمير محمد بن سلمان، من مسيرة عطاء دائم ومثمر ودولة حديثة عبر كل مؤسساتها، مؤكداً أن المملكة عبر قيادتها الحكيمة نجحت أن تكون واحدة من الدول العربية المؤثرة والفاعلة داخل محيطها العربي، بعطائها في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، وهى تعيش حالياً أبهى صور التطور والتقدم والأمن والأمان، الذي يلمسه ويشاهده ويتنعم به المواطن والمقيم والزائر.
فيما يرى نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور مختار غباشي، أن احتفال المملكة بهذا اليوم التاريخي من كل عام، هو احتفال بمسيرة ريادية عظيمة لدولة تمكنت قيادتها الرشيدة خلال فترة وجيزة من الزمان، من تحقيق الرخاء والسعادة لشعبها وللمقيمين على أرضها الطيبة، كما أنها نموذجاً عالمياً يحتذى به منذ التأسيس، في التسامح والأمن والأمان أمام دول العالم أجمع.
بدوره، قال المفكر الاستراتيجي اللواء سمير فرج، إننا جميعاً نتذكر في إحياء الذكرى السنوية لليوم الوطني، ما قدمته المملكة وتقدمه من برامج إنسانية ليست مقصورة على الغذاء فقط، بل تقديم الدعم المادي ومساعدات طبية وغيرها لدول العالم الإسلامي. كما أنها تسعى إلى حل النزاعات سواء داخل الدولة كما يحدث في السودان، أو الخلافات العربية – العربية حين تنشأ، منوهاً بالدور المؤثر الذي تلعبه المملكة في مجلس التعاون الخليجي، والقفزات غير مسبوقة في تاريخها الحديث نحو التقدم على جميع الأصعدة، والتي جعلتها دولة جاذبة للاستثمارات في جميع القطاعات، وعالمية يشار اليها بالبنان.