وعلى رغم مساهمة لعبة كرة السلة في ضخ الملايين (نحو 6 ملايين ريال) في خزينة النادي الأهلي، من خلال إستراتيجية دعم الألعاب المختلفة بواسطة وزارة الرياضة عن البطولات التي تحققت، إلا أن مكافأة الثلاثية التاريخية تأخرت بقرار من الإدارة التنفيذية برئاسة يزن الشريف، دون تقدير ومراعاة لحاجة الكثير من اللاعبين لمبلغ المكافأة لمواجهة تكاليف الحياة، نظراً لتدني مستوى رواتب ومكافآت الألعاب المختلفة في الأساس.
ولم يتلق لاعبو كرة السلة بالنادي الأهلي أي مكافأة نظير الثلاثية التاريخية سوى المكافأة التي قدمها الدكتور خالد العيسى قبل توليه رئاسة النادي، وبلغت 100 ألف ريال، بواقع 4 آلاف ريال لكل لاعب وعضو.
وعلمت مصادر «عكاظ»، أن محترفي فريق كرة السلة بالنادي الأهلي الأمريكيين ديفين إيبانكس ودياندري ليجينز قد تسلما مكافأتيهما عن الثلاثية التاريخية، وذلك بقرار من الإدارة التنفيذية للنادي، للإبقاء على اللاعبيْن الأجنبيين.
وعلى رغم الصعوبات المادية التي يمر بها عدد من لاعبي ومنسوبي الفريق إلا أن حالة التكاتف هي السائدة بقيادة المدرب البطل علي السنحاني، الذي أسهم في تحقيق بطولات الثلاثية التاريخية ووضع الأهلي في منصات السلة بعد عقود طويلة، بجانب محمد الزهراني المشرف على لعبة كرة السلة، وقد أسهما معاً في التغلب على أهم الضائقات المالية، مثل تسيير رواتب أحد نجوم الفريق المحليين وتقديم تكاليف عمليته الجراحية، ومساعدة لاعب آخر في دفع مهر زواجه، وذلك من أموالهم الشخصية، في مبادرة لا تدل إلا على القيادية والمسؤولية والإيثار.
وساهمت الألعاب المختلفة بقيادة لعبة كرة السلة في ضخ 38 مليون ريال في خزينة النادي الأهلي، وعلى رغم ذلك تأخرت مكافأة أبطال السلة دون عذر مقنع، ما أسهم في بدء تفشي حالة من الإحباط وعدم التقدير بين صفوف بعض اللاعبين ومنسوبي الفريق.
كما ينتظر أيضاً لاعبو وأعضاء فريق كرة السلة بالنادي الأهلي تسليمهم متأخرات راتب شهر 5 الماضي، لإغلاق ملف الرواتب المتأخرة للفريق، ومكافأة 6 انتصارات في الدوري للموسم الحالي.
وتعرض أبطال الثلاثية لخسارة أولى قاسية بفارق 21 نقطة أمام صاحب المركز السابع أحُد، وكسرت الهزيمة سلسلة الانتصارات للأهلي منذ انطلاقة الدوري السعودي لكرة السلة. وجاءت الهزيمة لتكون الثانية على التوالي للفريق بعد خسارته في الجولة الأولى من البطولة الآسيوية أمام ضيفه الريان القطري بالصالة الخضراء بجدة.