وبحسب وكالة الإغاثة، فإن المخابز تعرضت للقصف في الغارات الإسرائيلية. وقالت منظمة «أكشن أيد» في بيان لها، «قبل الهجوم البري المزمع شنّه، تُستخدم المجاعة كسلاح حرب إذ تظل المخابز أهدافاً للقصف العشوائي، وتواجه نقصاً حاداً في الوقود». وذكرت منظمة «أوكسفام»، أن 2% فقط من الإمدادات الغذائية المعتادة سُلمت إلى غزة منذ إغلاق الحدود في بداية الأزمة.
وأضافت أنه مع استمرار تفاقم الصراع، وأصبح هناك الآن 2.2 مليون شخص في أشد الحاجة إلى الغذاء. وقبل الأعمال القتالية، كانت 104 شاحنات توصّل يومياً الغذاء إلى قطاع غزة المحاصر، أي شاحنة واحدة كل 14 دقيقة. وبالرغم من السماح لـ 62 شاحنة محملة بالمساعدات بالدخول إلى جنوب غزة عبر معبر رفح منذ نهاية الأسبوع، فإن 30 شاحنة فقط كان بها مواد غذائية.
وأفادت الصحيفة، أنه في داخل غزة، واصل 600 ألف فلسطيني نازح البحث عن مأوى حيثما استطاعوا، وتدفقوا من المدارس والمستشفيات التي تديرها الأمم المتحدة إلى الشوارع والسيارات، مؤكدة أن الظروف بائسة على نحو متزايد.
ونقلت «تايمز» عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق شؤون الإغاثة، تأكيده أن 10 مخابز تضررت من الغارات الجوية الأسبوع الماضي، وأغلقت 3 مخابز بسبب نقص الوقود، ورجح أن تُغلق مخابز أخرى.
ووصفت ريهام جعفري، من منظمة أكشن أيد فلسطين، ما يحدث بأنه نوع من الهمجية، إذ تتعرض المخابر للقصف بينما يصطف المدنيون يومياً للحصول على الطعام لعائلاتهم. أولئك الذي نجوا من التفجيرات قد يموتون جوعاً بدلاً من ذلك.
وأكد فلسطينيون أن الوضع سيئ، وأن أطفالهم يموتون من شدة الجوع، إذا نجوا من التفجيرات، بعد أن خلت المخابز من الدقيق والخبز.