وأكد سفير روسيا لدى واشنطن أناتولي أنتونوف، اليوم (الأحد)، أن الاتهامات الأمريكية بشأن تورط موسكو بجرائم ضد الإنسانية في أوكرانيا محاولة «لشيطنة» بلاده، معتبرا أن هدف الاتهامات تبرير تصرفات واشنطن لتأجيج الأزمة.
وقال «نحن نعتبر تلك التلميحات محاولة لا سابق لها من حيث سخريتها، لشيطنة روسيا في سياق حرب علينا». وأضاف أن الأمريكيين قالوا في وقت من الأوقات، إنهم سيزودون أوكرانيا بأسلحة دفاعية فقط، لكنهم يرسلون الآن مركبات مدرعة ثقيلة ومدفعية وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة وذخائر بعيدة المدى.
وتساءل سفير موسكو: كيف يمكننا الوثوق بالغرب ومحاولة التوصل إلى أي نوع من الاتفاق بعد كل هذه التصريحات والأفعال.
من جهته، أفصح الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في مقابلة نشرت، مساء (السبت)، أنه يريد أن تهزم روسيا في حربها على أوكرانيا، لكن من دون سحقها، على حد قوله. وأكد في طريق عودته من مؤتمر ميونيخ للأمن، استعداد فرنسا لنزاع طويل الأمد. وقال ماكرون لصحيفتي لوجورنال دو ديمانش ولوفيغارو وإذاعة فرنسا الدولية: «أريد أن تهزم روسيا في أوكرانيا، وأريد أن تتمكن أوكرانيا من الدفاع عن موقفها». وأضاف: «أعتقد أن هذا لن ينتهي عسكريا في النهاية، متوقعا ألا يتمكن أي من الطرفين من الانتصار بشكل كامل في النزاع».
وأكد أنه لايعتقد مثل البعض، أنه يجب هزيمة روسيا بالكامل، ومهاجمتها على أراضيها. هؤلاء المراقبون يريدون قبل كل شيء سحق روسيا. لم يكن هذا موقف فرنسا أبدًا ولن يكون كذلك أبدًا. واعتبر ماكرون أن المطلوب اليوم هو أن تشن أوكرانيا هجوما عسكريا يعطل الجبهة الروسية من أجل العودة إلى المفاوضات.
وأعرب عن اعتقاده أن جميع الخيارات بخلاف فلاديمير بوتين في النظام الحالي تبدو له «أسوأ»، في إشارة إلى الرجال الأقوياء مثل رئيس مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، أو رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة يفغيني بريغوجين.