إذا حدثت هذه الحركة داخل أرض الملعب وأثناء اللعب فيقصد بذلك الاتفاق على طريقة ومكان تسديد الفاول أو ضربة الجزاء مثلاً، أو تنبيه معين يتم توجيهه وتمريره للاعب الزميل، ونجد ذلك كثيراً عند وقوف أكثر من لاعب عند تنفيذ ركلة حرة أو ضربة جزاء، أما إذا كانت بعد انتهاء المباراة فيقصد بذلك إخفاء حركة الشفاه التي ترصدها الكاميرات، إذ يستطيع الخبراء رصد ما يقولون بمنتهى الدقة دون سماع ما يقولون وبمجرد ترجمة حركة الشفاه، وقد يكون الكلام بين الطرفين سرياً للغاية، لذلك يضعون أيديهم بهذا الشكل؛ لأنهم يعرفون أن هناك من يراقبهم عن كثب وكاميرات ترصد تحركاتهم، وقد يصبح ما يسرّون به لأصدقائهم من زملاء الملاعب مادة إعلامية قد تسبب لهم مشاكل كبيرة. وتابعت: يجب التنويه إلى أن هذا التصرف ليس عفوياً، بل مقصود ومتعمد من اللاعبين، فمن الأسباب المرجحة أيضاً إذا كانت الحركة داخل الملعب أن يكون الصوت مسموعاً للطرف الثانى وبشكل واضح، خصوصاً أن أصوات الجماهير تكون عالية للغاية مع الأهازيج والتشجيع وقد لا يصل صوت اللاعب إلى زميله، لذلك يتم وضع اليد على الفم من أجل تضخيم الصوت، وليكون مسموعاً وأكثر وضوحاً.وخلصت رباب إلى القول: هناك بعض المهتمين بالشأن الرياضي لحد الهوس والجنون قد لا يمررون حديث اللاعبين بسهولة، ويقودهم الفضول إلى تفسير وتحليل كل حركة وكلمة وموقف يقوم به اللاعب، خصوصاً أن التكنولوجيا شهدت تطوراً كبيراً في الفترة الأخيرة ولا تستبعد إمكانية تحليل حركة الشفاه، لذلك يتبعون حركة وضع اليد قرب الفم عند الحديث لإخفاء حركة الشفاه فلا يمكن الوصول إلى دلالات واضحة للكلام.