وأكدت الحكومة المغربية أنه تمت تعبئة كل القدرات والأجهزة للوصول إلى جميع المتضررين، فيما وصلت تعزيزات كبيرة من الجيش إلى منطقة أمزميز في ضواحي مدينة مراكش لدعم جهود الإنقاذ.
وبانتظار انتشار فرق الإنقاذ الأجنبية على الأرض، بدأت السلطات المغربية في نصب الخيام في الأطلس الكبير، حيث دمرت قرى بكاملها جراء الزلزال.
ويواصل مسعفون ومتطوعون وأفراد من القوات المسلحة العمل ليل نهار من أجل العثور على ناجين وانتشال جثث من تحت الأنقاض، خصوصا في قرى إقليم الحوز مركز الزلزال جنوب مدينة مراكش السياحية في وسط المملكة.
وأفادت وزارة الداخلية في بيان بأن السلطات استجابت في هذه المرحلة بالذات لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة إسبانيا وقطر والمملكة المتحدة والإمارات، والتي اقترحت تعبئة مجموعة من فرق البحث والإنقاذ، في حين أعلن وزير العدل المغربي عبد اللطيف وهبي أن ما بين 60 و70 دولة عرضت تقديم الدعم.
وأدى الزلزال الذي ضرب منطقة الأطلس الكبير في وقت متأخر من مساء (الجمعة) إلى دمار واسع في بلدات وقرى بأقاليم الحوز وشيشاوة وتارودانت وخلف أضرارا في مراكش، وظهرت مشاهد الركام والتشققات في المنازل والشوارع حيث تبحث فرق الإنقاذ عن ناجين محتملين.
من جهتها، أعلنت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا اليوم (الإثنين)، تقديم مساعدة بقيمة خمسة ملايين يورو للمنظمات غير الحكومية المشاركة حاليا في عمليات الإغاثة في المغرب. وقالت وسائل إعلام رسمية صينية إن جمعية الصليب الأحمر الصينية ستمنح الهلال الأحمر المغربي مئتي ألف دولار مساعدات إنسانية طارئة.
ونظم متطوعون من إقليم الحسيمة شمالي المغرب قافلة تضامنية إلى قرية ويرغان بإقليم الحوز، والتي تضررت كباقي المناطق التي ضربها الزلزال. ووزع المتطوعون مساعدات غذائية وأغطية وملابس على سكان القرية، في إطار الهبّة التضامنية الشعبية مع الناجين. وتشهد مناطق كثيرة في المغرب حملات تضامن شعبية لجمع المساعدات والمواد الأساسية لتوزيعها على المتضررين من الزلزال.