كلما احتدت المواقف، وتفاقمت الأزمات، فمن طبيعة الأمور أن تشير البوصلة إلى «رياض القمم»، وتتجه أنظار زعامات العالم، وعرّابي السياسية، نحو «قِبلَة السلام والإسلام»؛ بحثاً عن حلول لإشكالات تتصاعد، وتلمّساً لمخرج من أزمات لا غنى لتداعياتها عن قول زعيم حكيم.
وتتبوأ المملكة صدارة الثقة العالمية، بحكم نهجها المعتدل، ومبادئها السامية، ومواقفها الناصعة تجاه قضايا الأشقاء في العالم العربي والإسلامي، والمجتمع الدولي عامةً، كونها بلد خير وسلام، وتتطلع أن ينعم العالم بالأمن والاستقرار.
ولم يعد خافياً ولا مستتراً الدور الريادي للمملكة في حلحلة كافة الملفات بالغة التعقيد، وذلك لما وهبه الله لقيادة بلادنا من حصافة، وسعة أفق، وبُعد نظر، ومراعاة مصالح، وخبرة تراكمية لا تستعصي عليها الانفراجات.. وإذا كانت أقفال الأزمات في عواصم وجهات عدة، فإن مفاتيح الحلول في عاصمة العروبة ومهد الإسلام، والشواهد على ذلك حيّةٌ وملء الأسماع والأبصار والأفئدة.