وأعلن سلاح الجو الأوكراني أنه أحبط هجوماً جوياً روسياً على كييف هو الأول خلال أسبوعين، مؤكداً أنه اعترض 8 مسيرات و3 صواريخ موجهة من طراز «كاليبر» أطلقت من البحر الأسود، اليوم (الأحد)، ما أدى إلى تضرر بعض المنازل من دون سقوط ضحايا، بحسب ما أفاد رئيس الإدارة العسكرية المدنية في كييف روسلان كرافيشنكو.
ميدانياً، أفادت هيئة الأركان الأوكرانية في بيان أن قواتها تمكنت من صد هجمات روسية على محاور باخموت ومارينكا وافدييفكا حيث يركز الجيش الروسي هجماته، على حد قولها.
وفي محوري زاباروجيا وخيرسون (جنوب) قالت إن القوات الروسية استهدفت بالقذائف المدفعية مدناً وبلدات عدة في المقاطعتين. وأضافت أن الجيش الروسي شن عشرات الغارات والهجمات الصاروخية على مناطق مدنية ومناطق لتجمعات الجيش الأوكراني طوال الساعات الماضية.
في المقابل، قالت الإدارة العسكرية والمدنية الروسية في زاباروجيا إن الجيش الأوكراني يستعد لبدء المرحلة الثانية من الهجوم المضاد ويحاول القيام بعمليات استطلاع ويدفع بمزيد من التعزيزات إلى المقاطعة. وتحدث موقع ريدوفكا الروسي عن معارك محتدمة تدور بين القوات الروسية والأوكرانية في محور أريخوف جنوبي مقاطعة زاباروجيا. ولفت إلى أن القوات الأوكرانية استطاعت التقدم قليلاً باتجاه بلدة بريوتنوي وقرب بلدة نوفودونتسكويْ غرب أوغليدار بمقاطعة دونتيسك.
من جهته، سياسياً، اعتبر وزير الخارجية الأوكراني ديمترو كوليبا رفض انضمام أوكرانيا إلى حلف الناتو بمثابة انتحار بالنسبة لأوروبا. ودعا في مقابلة صحفية السياسيين الألمان إلى ما سماه عدم عرقلة التقدم بشأن عضوية كييف في الناتو، مؤكداً أن الطريقة الوحيدة لإغلاق الباب أمام عدوان روسيا هي قبول انضمام أوكرانيا للناتو. وأوضح أن عضوية أوكرانيا في الناتو ستزيل أعباء حماية جناحه الشرقي عن ألمانيا ودول غرب الحلف.
وكان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتهم دولاً غربية لم يسمها، بالتقاعس عن تدريب الطيارين الأوكرانيين على مقاتلات إف 16 «F16» الأمريكية.