وكان نائب وزير الخارجية الروسي ألكسندر جروشكو، شدد على أن موسكو ستعزز قدراتها العسكرية في مناطق غرب وشمال غرب البلاد ردا على انضمام فنلندا لحلف شمال الأطلسي، وأعلن الجيش الروسي في بيان عن ترتيباته الجديدة.
وأكد أمين عام الحلف ينس ستولتنبرغ أن الجناح الشرقي للناتو بات متأهباً لصدّ التحركات الروسية. وشدد على أن العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا جعلت من الحلف أقوى مراراً من ذي قبل. واعتبر أن انضمام فنلندا للحلف أمر مهم، وسيعزز الأمن في المنطقة الشمالية. ولفت إلى أن فنلندا ستشارك كعضو كامل في كل فعاليات الحلف المدنية والعسكرية، لافتاً إلى أن باب الحلف مفتوح أمام أي دولة ديمقراطية ترغب في الانضمام إليه.
من جهته، اعتبر وزير الدفاع الروسي سيرغي كوجوغيتوفيتش شويغو، أن حلف الناتو يعمل على تعزيز المسار المعادي لروسيا. وشدد على أن انضمام فنلندا للناتو يعزز مخاطر اتساع الصراع. وكشف عن أن بعض مقاتلات بيلاروسيا باتت جاهزة لحمل رؤوس نووية. وجدد التأكيد على أن قواته تستهدف الأسلحة الغربية بأوكرانيا في مواقع القتال وأثناء نقلها. وأعلن أن واشنطن تنوي إرسال مقاتلات إف-16 وصواريخ بعيدة المدى لأوكرانيا.
ولوح الوزير الروسي بأن انضمام فنلندا للناتو سيجبر موسكو على اتخاذ تدابير مضادة لحماية أمنها، وهو كلام اتفق معه الكرملين الذي أكد على لسان المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف، أن بلاده ستراقب عن كثب تحركات الحلف لنشر أسلحة وبنية تحتية عسكرية في فنلندا، مؤكداً أنها ستتصرف لضمان أمنها.
يذكر أن فنلندا والسويد كانتا أعلنتا عن استثمارات عسكرية كبرى منذ بدء الحرب في أوكرانيا، ويعتبرهما الناتو حصنا قويا على ضفته الشمالية الشرقية. وطلبت الدولتان الانضمام إلى الحلف بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، متخليتين عن سياسة الحياد التي اعتمدتاها لعقود، لكن تركيا والمجر لا تزالان تعرقلان انضمام السويد.