فيما أفاد المكتب التمثيلي لجمهورية دونيتسك الشعبية بأن القوات الأوكرانية قصفت بلدات جمهورية دونيتسك الشعبية من الأسلحة الثقيلة أكثر من 16 ألف مرة منذ 17 فبراير 2022.
وأكد مسؤول أوكراني بارز أن بلاده تصر على انسحاب القوات الروسية من أراضيها بالتزامن مع وصول الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى موسكو. وكتب أمين عام مجلس الأمن الأوكراني أوليكسي دانيلوف على تويتر «صيغة لنجاح تطبيق خطة السلام الصينية. البند الأول والأساسي هو استسلام أو انسحاب قوات الاحتلال الروسية من الأراضي الأوكرانية».
ومن المقرر أن يضع الاتحاد الأوروبي هذا الأسبوع اللمسات الأخيرة على خطّة بقيمة ملياري يورو لتمويل مشتريات مشتركة من ذخيرة المدفعية التي تحتاجها أوكرانيا بشدّة لمواجهة هجوم القوات الروسية. ويُفترض أن يُتيح المشروع تزويد القوات الأوكرانية ما لا يقل عن مليون قذيفة عيار 155 ملم، وتجديد المخزونات الإستراتيجية لدول الاتّحاد الأوروبي والتي اقترب بعضها من النفاد.
وبذلك، يستجيب الاتحاد الأوروبي لنداء عاجل وجهه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في 9 مارس لمواجهة نقص الذخيرة.
في غضون ذلك، قال الرئيس الصيني شي جين بينغ، اليوم (الإثنين)، إن بلاده مستعدة لحماية النظام العالمي وفقا للقانون الدولي، لافتا إلى أن اقتراح بكين بشأن كيفية التوصل إلى تسوية في أوكرانيا يعكس وجهات نظر عالمية، ويسهم في تفادي عواقب الأزمة، لكنه أقر بأن الحلول قد لا تكون سهلة.
وفي أول زيارة خارجية له منذ إعادة انتخابه للمرة الثالثة، وصل الرئيس الصيني إلى روسيا، ومن المقرر أن تستمر الزيارة التي تأتي بدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى يوم 22 مارس. ومن المتوقع أن تكون مسائل تطوير العلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين والوضع العالمي الراهن على رأس جدول أعمال الزعيمين.
وفي مقال نُشر في مستهل زيارته لموسكو، وهي الأولى من نوعها لزعيم عالمي، دعا شي أيضا إلى تبني نهج «براغماتي» بشأن أوكرانيا.
وكتب شي في مقال نشر باللغة الروسية في صحيفة «روسيسكايا جازيتا» اليومية التي تصدرها الحكومة الروسية، أن اقتراح الصين، وهو ورقة من 12 نقطة أصدرتها الشهر الماضي، يمثل أكبر قدر ممكن من وحدة وجهات نظر المجتمع الدولي. وأضاف أن الوثيقة بمثابة عامل بناء في تفادي عواقب الأزمة ودعم التسوية السياسية. المشاكل المعقدة ليست لها حلول بسيطة.
وكتب شي أن الحل السلمي للوضع في أوكرانيا من شأنه أن يضمن أيضا استقرار الإنتاج العالمي وسلاسل التوريد.
ودعا إلى نهج عقلاني للخروج من الأزمة، والذي يمكن التوصل إليه إذا استرشد الجميع بمفهوم الأمن الجماعي والشامل والمشترك والمستدام، والاستمرار في الحوار والمشاورات بنوع من المساواة والحكمة والبراغماتية.
وأفاد بأن زيارته لروسيا تهدف إلى تعزيز الصداقة بين البلدين، وشراكة شاملة وتفاعل إستراتيجي في عالم تهدده أفعال التسلط والاستبداد والتنمر.
وقال: «لا يوجد نموذج عالمي للحكومة، ولا يوجد نظام عالمي تكون فيه الكلمة الفصل لدولة واحدة.. التضامن العالمي والسلام بدون انقسامات واضطرابات مصلحة مشتركة للبشرية جمعاء».