والحقيقة أن وفرة السلع الغذائية حاصلة طوال العام، وهذه من نعم الله التي تستحق الشكر، كما أن الجهود التي تبذلها الجهات المختصة في الدولة لتوفير احتياجات السكان من السلع والمنتجات الأساسية والاستهلاكية بل وحتى الكمالية يستحق الثناء، وقد اختبرنا كفاءة هذه الجهود خلال جائحة كورونا عندما عانت العديد من الدول في توفير احتياجات سكانها والحفاظ على سلاسل إمداد أسواقها!
بقي أن نعرف معايير رقابة الأسعار، وأن نفهم أسباب تفاوت أسعار نفس السلع في الأسواق، ولنأخذ مثالاً سلعة رمضانية شهيرة، زجاجة «فيمتو» تباع في أحد أسواق التجزئة بـ١٩ ريالاً وفي سوق قريب منه تباع بـ١٤ ريالاً وكلاهما من الشركات الكبيرة؛ أي أننا نتكلم عن عوامل مشتركة في الكميات والانتشار وليس عن مقارنة بين هايبر ماركت وسوبرماركت أو بقالة!
لكن في الإجمال تنافس أسواق التجزئة على تقديم العروض والتخفيضات يعوض تفاوت الأسعار، ويلقي بمسؤولية على المتسوق نفسه أن يقارن العروض ويختار مكان تسوقه، فوعي المستهلك يسهم كثيراً في اتجاهات الأسعار ومن يغلي بضاعته سيرخصها بحكم الأمر الواقع عندما يرى المستهلكين يتجهون لمتاجر الأسعار الأرخص!
باختصار.. الحمدلله على وفرة السلع ونعمة الأمن وطمأنينة الحياة!