واندلعت مواجهات في بحري، وتصاعدت أعمدة الدخان من منطقتين. وأظهرت صور تلفزيونية حجم الدمار الذي لحق بالسوق المركزية في المدينة، حيث تحولت معظم المحلات والبسطات إلى رماد.
وتحدث شهود عيان عن مدافع ثقيلة وخفيفة نصبت في عدة مناطق منها مطار الخرطوم، مؤكدين أن الضربات الجوية ونيران الدبابات والمدفعية هزت الخرطوم، وتعرضت مدينة بحري لقصف عنيف.
ووصف سكان سودانيون لـ«عكاظ» الوضع بأنه صعب ومخيف جداً، وأن أصوات الطائرات والانفجارات لا تزال مسموعة على رغم الهدنة.
ومجددا، تبادل طرفا الحرب الاتهامات حيال خرق وقف إطلاق النار المتفق عليه بينهما.
ومنذ اندلاع القتال بين الجيش والدعم السريع في 15 أبريل تم التوصل إلى عدة هدن لكن جميعها فشلت في الثبات، وتخللتها العديد من الانتهاكات. وأسفرت المعارك حتى الآن عن مقتل 512 شخصاً على الأقل وجرح الآلاف، بحسب بيان لوزارة الصحة السودانية، لكن عدد الضحايا قد يكون أكثر من ذلك بكثير نتيجة القتال المستمر. وتسببت الحرب في نزوح الآلاف من الخرطوم والمناطق المحيطة بها إلى ولايات أخرى أكثر أمناً، وسط شح المواد الغذائية ومياه الشرب وانقطاع الكهرباء وارتفاع أسعار الوقود.