وأطلع محافظ تعز رئيس مجلس القيادة الرئاسي على المعلومات الأولية التي تشير إلى تحديد هوية منفذ الاعتداء الإجرامي، والإجراءات القانونية المتخذة لملاحقة الجناة وتقديمهم إلى محاكمة عادلة لينالوا عقابهم الرادع.
وكان مسلحون مجهولون اغتالوا ظهر اليوم مدير مكتب برنامج الغذاء العالمي في التربة مؤيد حميدي الأردني الجنسية. ووفقاً لشهود عيان فإن مسلحاً يستقل دراجة نارية أطلق النار على حميدي أثناء خروجه من المطعم بعد تناوله طعام الغداء في مدينة التربة ولاذ بالفرار.
بدوره، دان رئيس مجلس النواب سلطان البركاني حادثة مقتل مسؤول أممي في التربة، مؤكداً أن ما حدث لم يسفك معه دم المواطن الأردني في مدينة التربة فحسب، بل سفك معه دم كل يمني.
وقال البركاني في تغريدات على حسابه في «تويتر»: «طعنةٌ غائرةٌ في القلب وجهتها أيادٍ أدمنت الأذى لليمن الذي لم يتعاف من طعنات متوالية بسهامٍ مختلفة» مضيفاً: «ما كاد العالم يستجيب لمأساة اليمن الإنسانية ويبدأ أولى الخطوات لتقديم تعز نموذجاً لخروج اليمن من محنته ليقرر أن تكون ملتقى أممياً نموذجياً لجهود التنمية، فيستبشر البسطاء والمحرومون، إلا أن قطاع الطرق وعصابات الإرهاب تأبى إلا أن تمارس هواية الدم والدمار باعتدائها هذا اليوم على موظفٍ أمميٍ من مواطني الشقيقة الأردن التي لم تتردد في مؤازرة اليمن سلطةً وشعباً عبر مبادرات لا أجد متسعاً لحصرها».
واستطرد قائلا: «اعتداءٌ لم يسفك دم المواطن الأردني في مدينة التربة فحسب، بل سفك معه دم كل يمني يشعر بالخيبة والحرج والأسى على هذا المواطن الأردني الذي جاءنا يحمل شجرة القمح والأرز، فلم يرد المجرمون التحية بمثلها، ولا نامت أعين الجبناء».