أكد رئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي أن بلاده تبذل جهوداً بالتعاون مع الدول العربية كافة لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحاً أن الاتصالات مستمرة على أعلى مستوى مع جميع الأطراف لعدم استئناف أي عمليات عسكرية داخل القطاع من جانب الاحتلال.
وأشار خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته اليوم (الخميس) إلى أن موقف مصر ثابت حيال القضية الفلسطينية، وتواصل جهودها بما في ذلك تبادل الأسرى، ونفاذ المساعدات الإنسانية لتخفيف الأزمة الإنسانية غير المسبوقة التي يعاني منها سكان القطاع، مستعرضاً الجهود التي يبذلها الرئيس عبد الفتاح السيسي في التواصل الدائم مع قادة العالم، والتنسيق المستمر مع الدول العربية والمنظمات الدولية، للتشاور بشأن الظروف الطارئة التي تشهدها المنطقة.
وأوضح أن الاتصال الهاتفي الذي تلقاه السيسي من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش شهد استعراض جهود مصر لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مع تشديد الجانبين على ضرورة الإسراع في بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بما يضمن استعادة الحياة الطبيعية في القطاع، والتأكيد في هذا الإطار على رفض إخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم، وعلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد.
وأكد مدبولي أهمية إعلان مصر استضافة قمة عربية طارئة يوم 27 فبراير الجاري بعد التنسيق مع البحرين (الرئيس الحالي للقمة العربية)، لبحث التطورات المستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية، مضيفاً: «الوساطات العربية بصفة عامة تسعى لإيجاد مخرج يضمن الاستمرار في تنفيذ الاتفاق بين حماس وإسرائيل بصورة متوازنة ويحافظ على التهدئة لتجنب أي تصعيد جديد قد يؤدي إلى مزيد من الخسائر».
وفي الإطار، استعرض وزير الصحة المصري الدكتور خالد عبد الغفار الجهود التي وفرتها الدولة المصرية لعلاج آلاف الحالات من مصابي قطاع غزة، وأسهمت في توفير أوجه الرعاية الطبية الكاملة لهم، كما عرض وزير التموين الدكتور شريف فاروق الجهود التي تقوم بها اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية التابعة للوزارة، التي أطلقت حتى الآن 13 قافلة مساعدات لأهالي قطاع غزة بالتعاون مع هيئة الإغاثة الكاثوليكية، تضمنت 160 شاحنة بإجمالي مساعدات 1200 طن.