وعبّر الرئيس الرابع لجمهورية السنغال، عن امتنانه للمملكة على الدعوة الكريمة والتنظيم المميز لهذه الفعالية، التي تعكس التزام المملكة بالتصدي للتحديات البيئية العالمية.
وقال: «إن استضافة المملكة لهذه الفعالية وتنظيمها يعكسان رمزية قوية لالتزامها بالتنمية المستدامة، إذ تقود المملكة، بصفتها دولة رئيسية منتجة للطاقة وتقع في منطقة صحراوية، جهوداً استثنائية لمكافحة التصحر والجفاف من خلال إطلاق برامج ملموسة لإعادة التشجير واستعادة الأراضي، إضافة إلى التحول في قطاع الطاقة وتنفيذ مبادرات طموحة مثل الهيدروجين الأخضر».
وأشار الرئيس ماكي سال، إلى أن المملكة أطلقت عدة مبادرات ضمن إطار مبادرة السعودية الخضراء، مدعومة بتمويل يبلغ 700 مليار ريال، معرباً عن إعجابه بالأهداف الطموحة التي وضعتها للوصول إلى الحياد الصفري المناخي بحلول عام 2060، وأثنى على الجهود الإقليمية التي تقودها المملكة في إطار مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، مؤكداً أهمية الحلول المشتركة للتحديات البيئية التي تتجاوز الحدود البرية والبحرية.
ودعا الرئيس الرابع لجمهورية السنغال، إلى الاستفادة من خبرات المملكة في مجالات إعادة التشجير واستعادة الأراضي، مشيراً إلى إمكانية التعاون مع الدول الأفريقية الأعضاء في مبادرة (الجدار الأخضر العظيم)، بدعم من أمانة اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر والجفاف، إذ تواجه أفريقيا تحديات كبيرة في هذا المجال، إذ إن 65% من الأراضي الزراعية في القارة تعاني من التدهور.
وأكد الرئيس ماكي سال، أهمية دعم المشاريع الزراعية الصغيرة والمتنوعة التي تسهم في حماية التنوع البيولوجي واستعادته، لاسيما في المناطق الريفية، مشددا على ضرورة تعزيز الشراكات مع المبادرات والمنظمات الدولية مثل المركز العالمي للتكيف (GCA)، لتبادل أفضل الممارسات في الابتكار والتمويل المستدام.
ودعا، إلى توفير تمويل كافٍ لبرنامج تسريع التكيف في أفريقيا (AAAP)، وهو مبادرة مشتركة بين بنك التنمية الأفريقي والمركز العالمي للتكيف، بهدف تمويل 25 مليار دولار، على مدى 5 سنوات لدعم مشاريع التكيف المناخي في القارة.
وأشار، إلى الحاجة لتعزيز فهم أسواق ائتمانات الكربون وآلياتها، لجعلها أكثر شفافية وملاءمة للدول النامية، خصوصا في أفريقيا، مستشهدا بإطلاق مبادرة سوق الكربون الأفريقي (ACMI) خلال مؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي «كوب 27».