وأفادت بأن الحملة الانتخابية المزمعة بين المرشحين الأكبر سناً في تاريخ البلاد، جو بايدن (81 عاماً)، ودونالد ترمب (77 عاماً)، ستكون سباقاً ماراثونياً واختبار «تحمل» يهدد بإثارة المتاعب للمرشحين، وموظفي حملتيهما، وللناخبين أيضاً.
ورجحت الصحيفة أن تكون الدورة الانتخابية الحالية الأغلى على الإطلاق، إذ يتوقع أن يصل الإنفاق على الإعلانات السياسية إلى 10.2 مليار دولار، بزيادة قدرها 13% مقارنة بالانتخابات الماضية.
ولفتت إلى أن كلا المرشحين ارتكبا خلال الأيام الماضية «أخطاء»، إذ إنه خلال حديثيهما في البيت الأبيض خلط بايدن بين اسمي وزيرين في حكومته، فأبدل بالخطأ اسم وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس ووزير الصحة والخدمات الإنسانية خافيير بيسيرا.
وخلط ترمب بين منافسته الجمهورية سفيرة الأمم المتحدة السابقة نيكي هيلي، ورئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي خلال تجمع انتخابي في نيو هامبشير، اتهم فيه الأولى بعدم تأمين الكابيتول خلال أحداث السادس من يناير2021، التي يواجه فيها اتهامات بـ«التحريض».
واعتبرت أن فوز ترمب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بولايتي نيو هامبشير وأيوا جعل الاختيار مع هيلي يبدو وكأنه أمر لا مفر منه، ورغم اعتزام هيلي استمرار المنافسة إلا أن فرص فوزها على ترمب تبدو ضئيلة للغاية..
ورأت الصحيفة أن المواجهة المطولة تشكل اختبارا بشأن قدرة المرشحين على التحمل، كما أنها ستعيد توزيع إنفاق أموال الحملة الانتخابية، إذ يتوقع توجيه مئات الملايين من الدولارات للإعلانات الانتخابية في 6 ولايات حاسمة من شأنها أن تحدد ملامح نتيجة الانتخابات.
من جهته، دافع ترمب عن انتقادات وجهتها له هيلي، وقال: «أشعر بأنني أكثر تركيزاً مما كنت عليه قبل 20 عاماً». وطالب بأن يخضع المرشحون للانتخابات الرئاسية لاختبارات قياس الإدراك، وهو ما بدا أنه رد على انتقادات هيلي التي دعت إلى الأمر ذاته، مشيرة إلى تقدم عمر ترمب وبايدن.
ويضمن فوز ترمب المستمر في انتخابات الحزب الجمهوري في ولايتي أيوا ونيوهامبشير ترشيح حزبه للسباق نحو البيت الأبيض، إلا أنه يشعر بنوع من الغضب لأن هيلي آخر منافسيه الجمهوريين رفضت الانسحاب.