ففي الرياضة السعودية وتحديدًا كرة القدم العمل عظيم جدًّا، والنتائج مبهرة خلال الفترة الماضية، وتواجد الأندية السعودية في سوق الاستقطابات العالمي بهذه القوة يعد إنجازًا كبيرًا بحد ذاته، وما زلنا في البداية؛ كل هذه الجوانب الجميلة الناتجة عن هذا المشروع الرياضي العظيم تعطي انطباعًا يدل على أن هناك خطوات قادمة في المستقبل أكثر جرأة وقوة، لكن يجب أن يصاحبها كثير من التفاصيل المهمة؛ حتى يكتمل هذا المشروع، وهي مرتبطة بعمل الاتحاد السعودي لكرة القدم، وخاصة لجنة الحكام التي يقع على عاتقها مسؤولية كبيرة في ضبط العدل وتعيين الحكام الأكفاء، سواء كانوا محليين أو أجانب، فالأخطاء التحكيمية المؤثرة من الطبيعي أن تصل لأقل نسبها بعد هذا التطور الهائل، الذي صاحب التحكيم عالميًّا، وخاصة بعد أن أصبحت تقنية الفيديو جزءًا من ضبط المباريات والقضاء على الأخطاء التحكيمية بنسبة كبيرة جدا، لن أخوض في تفاصيل الماضي القريب، وسأبقى في هذا الموسم الذي مضى منه جولة أولى في «دوري روشن»، فمباراة النصر والاتفاق في الدمام لم تكن جيدة تحكيميًّا، والأخطاء التي حصلت كانت مؤثرة جدًّا من حكم الساحة وحكم تقنية الفيديو بشهادة جل المحللين التحكيميين، محاولة تقديم هذه الأخطاء على أنها (تقديرية) دون أن يكون هناك مساعدة واضحة من حكم تقنية الفيديو غير مقبولة عند المتابع الرياضي، ولا تنتظر منه أن يحسن الظن؛ طالما لم تستطع مواكبة هذا التطور والاستفادة منه؛ حتى لا تقع في الأخطاء، فما فعله «محمد الهويش» في مباراة الاتفاق والنصر لا يمكن السكوت عنه، ولا يمكن تبريره بأي حال من الأحول، وحتى نضمن عدم تكراره يجب أن يكون هناك عقوبات واضحة يعرفها الشارع الرياضي ضد أي حكم يصدر منه أخطاء كبيرة كان من الممكن تداركها، ولا أعني هنا حكم الساحة فقط، بل حكم (تقنية الفيديو) الذي يعتبر شريكًا في المسؤولية
السؤال الذي يحتار الجمهور في الإجابة عليه ولا يجد له تفسير، أنه حين يحدث خطأ تحكيمي مؤثر وضمن اختصاص (تقنية الفيديو) أثناء المباراة لماذا لا يقوم حكم (تقنية الفيديو) بدوره ويستدعي حكم الساحة لمشاهدة اللقطة من جديد دون أن يبدي أي رأي فيها، ويترك مسؤولية القرار لحكم الساحة؛ حينها لن يجد من يضع اللوم عليه من جمهور أو إعلام، في النهاية نحن اليوم في معترك رياضي مهم يتابعه كل العالم، ومن الضروري أن يظهر هذا المنتج الرياضي السعودي بالصورة الأجمل والأكثر جمالًا.
ودمتم بخير،،،،