عانى المنتخب السعودي من أزمة دفاعية حادة خلال مشاركته في بطولة كأس الخليج 26، إذ فشل في الحفاظ على نظافة شباكه طوال المباريات، وتلقت شباكه ثمانية أهداف، وهو ما يعكس استمرار معاناته الدفاعية التي ظهرت بوضوح في جميع مواجهات البطولة.
هذا التراجع الدفاعي كان له تأثير كبير على مسار «الأخضر» في البطولة، إذ ودّع المنتخب السعودي المنافسات بعد هزيمته في نصف النهائي أمام منتخب عمان بهدفين مقابل هدف، ليُحرم من فرصة التأهل إلى النهائي.
وتجسدت معاناة المنتخب السعودي في تكرار هذه المشكلة في عدة مباريات دولية، إذ فشل في الخروج بشباك نظيفة في مباراته أمام إندونيسيا (0-2) في تصفيات كأس العالم 2026، وكذلك أمام ترينيداد وتوباغو (3-1) في مباراة ودية، إضافة إلى المباريات التي جمعته مع البحرين (2-3)، اليمن (3-2)، العراق (3-1)، وأخيراً عمان (2-1) في كأس الخليج.
تستمر هذه السلسلة السلبية في المباريات، وباتت المباراة الأخيرة أمام عمان السادسة على التوالي التي تهتز فيها شباك «الأخضر»، ما يضع دفاع المنتخب تحت المراقبة الشديدة، ويطرح تساؤلات حول قدرة الجهاز الفني بقيادة هيرفي رينارد على معالجة هذه الثغرات في المستقبل، خصوصاً في المرحلة الحاسمة والمفصلية من تصفيات كأس العالم 2026.