ويقود نتنياهو مرة أخرى أحد أكثر الائتلافات جنوحا لتيار اليمين في تاريخ إسرائيل بعد أن شهدت حكومة الحرب قبل أسبوع حالة من التفكك بعدما استقال الجنرالان السابقان المنتميان إلى تيار الوسط بيني غانتس وجادي آيزنكوت.
ويعتمد نتنياهو حاليا على حلفاء من اليمين المتطرف تسببت أجندتهم المتشددة في صدع كبير بالمجتمع الإسرائيلي حتى قبل اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر الماضي.
لكن المظاهرات شبه الأسبوعية لم تسفر حتى الآن عن تغيير في المشهد السياسي بعد، ولا يزال لدى نتنياهو أغلبية مستقرة في البرلمان.
وبعد رحيل غانتس وآيزنكوت أعلنت مجموعات معارضة أسبوعا من الاحتجاجات في الشوارع تشمل مظاهرات حاشدة وإغلاق طرق سريعة. وتجمع آلاف خارج الكنيست قبل أن يتوجهوا إلى منزل نتنياهو بمدينة القدس.
واتخذت المظاهرة منحى أكثر شغبا، فبعد وصولهم إلى منزل نتنياهو، انفصل بعض المتظاهرين وحاولوا اختراق الحواجز التي أقامتها الشرطة التي صدتهم وأبعدتهم. وفي وقت ما أشعلت نارا في الشارع. واستخدمت الشرطة خراطيم المياه لتفريق المظاهرة. وأعلنت الشرطة القبض على 9 أشخاص، بعضهم تم القبض عليهم لمهاجمتهم ضباط شرطة.
ولوح العديد منهم بالأعلام الإسرائيلية، فيما رفع آخرون لافتات تنتقد تعامل نتنياهو مع قضايا محورية منها الترويج لمشروع قانون يتعلق بالتجنيد يعفي اليهود المتزمتين دينيا من الخدمة العسكرية الإلزامية، علاوة على سياسته في الحرب مع حركة حماس في غزة والاشتباكات مع حزب الله.
وقال أحد المتظاهرين: «إن عملية التعافي الإسرائيلية تبدأ هنا. بعد الأسبوع الماضي عندما غادر بيني غانتس وآيزنكوت الائتلاف، نواصل هذه العملية ونأمل أن تستقيل هذه الحكومة قريبا».