وركزت في معرض تناولها للخلاف بين نتنياهو وأعضاء مجلس الحرب، على تصريحات رئيس الوزراء التي رفض فيها تصريح وزير دفاعه يوآف غالانت بأن إسرائيل لا تنوي احتلال محور فيلادلفيا، وزاد بأن هذا المحور «الذي يفصل بين غزة ومصر يجب أن يكون في أيدينا طوال الوقت».
وسلّطت الصحيفة الضوء على السجال بين نتنياهو ورئيس الوزراء السابق نفتالي بينيت، الذي نشر مقالا في صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية أكد فيه أن إسرائيل هاجمت إيران في فبراير 2022، إذ اتهمه نتنياهو بأنه «عديم المسؤولية»، وأضاف «ليست لديه صلاحية الحديث عن ذلك، فقط رئيس وزراء في منصبه يمكنه ذلك».
وأوضحت أن هذا السجال المباشر مع بينيت والاشتباك الأكثر حذرا مع غالانت، والقلق لدى الشركاء في الائتلاف من التطورات الجارية، يكشف طبيعة تحركات رئاسة الوزراء.
ولفتت «معاريف» إلى أن ما يزيد الوضع سوءا أن نتنياهو يدعم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير بشكل كامل في قراراته، كما يدعم مطالبة الوزير سموتريش بتأجيل الانتخابات البلدية حتى نهاية فبراير القادم.
وقالت إن نتنياهو لا يريد الانتخابات، بل ربما يكون هذا آخر ما يهمه، لذلك، فإن غانتس، الذي يصر على بقاء رئيسة مصلحة السجون كاتي بيري في منصبها، ليست لديه أي فرصة لفرض رأيه مثلما هي الحال بالنسبة لبن غفير، لسبب بسيط يتمثل في أن مغادرة غانتس أقل أهمية بالنسبة لنتنياهو من الناحية السياسية من بن غفير الذي يعتبر الشريك الانتخابي الأهم.
وإلى جانب القلق على سلامة الائتلاف، تقول الصحيفة، إن نتنياهو يشعر جيدا بالتقلبات من خلف الكواليس، إذ يبدو أن لحظة مغادرة غانتس قريبة وقادمة، والنصر في غزة الذي قد يمنح الحكومة عمرا أطول وشرعية أقوى لا يلوح في الأفق، لذلك فنتنياهو نفسه يؤكد دائما أن الحرب على غزة قد تستغرق وقتا طويلا.
وأكدت «معاريف»، أن الوضع السياسي يصبح أقل استقرارا شيئا فشيئا، في حين أن المعارضين المحتملين نفتالي بينيت ويوآف غالانت موجودان بالتأكيد ويستعدان للمواجهة.
ونقلت عن قائد فرقة غزة والقائد السابق للقيادة المركزية العقيد المتقاعد غادي شامني تعليقه في مقابلة معه على قرار نتنياهو منع رئيس الموساد والشاباك من المشاركة في النقاش مع الوزير غالانت، بقوله: «إذا لم تكن هناك وحدة في الهدف، فهذه وصفة للفوضى».