فيما تواصل حركة الشباب الإرهابية التابعة لتنظيم القاعدة تصعيد أعمالها التخريبية في المدن الصومالية واستهداف المدنيين والعسكريين والمنشآت الحكومية والخاصة خصوصاً الفنادق بالأسلحة المتوسطة والثقيلة والمتفجرات، حظي الرئيس الصومالي حسن شيخ بدعم دولي ومحلي لخطته العسكرية والأمنية الحازمة ضد الجماعات الإرهابية التي تعبث بأمن بلاده.
وترى الخبيرة في الشؤون الأفريقية بمركز الأهرام للدراسات الدكتورة أميرة عبدالحليم، أن تصعيد حركة الشباب من هجماتها في الصومال خلال الأسابيع الأخيرة، ما هي إلا محاولة لتعظيم وجودها ومكانتها في ظل الضربات المكثفة التي توجهها لها القوات الحكومية، بالتعاون مع قوات الاتحاد الأفريقي والقوات الأمريكية الموجودة بالأراضي الصومالية، موضحةً أن عملية التصعيد زادت بعد وقوف غالبية قبائل العشائر مع الرئيس حسن شيخ.
ولفتت إلى أن بعض القبائل فضلت الحياد خوفاً من تنكيل التنظيم الإرهابي بها، مبينة أن استهداف الفندق كان هدفه ضرب اجتماعات وزراء الحكومة الصومالية والمسؤولين التي تتم غالباً بداخله في محاولة لبث الخوف في نفوس المسؤولين ومنع تلك الاجتماعات.
وأضافت أن حركة الشباب تحمل تهديدات كثيرة لدول إقليم شرق أفريقيا خصوصاً الدول الضعيفة التي تشهد عدم استقرار، لذلك لابد من تجفيف مصادر تمويلها وهو ما يسعى إليه الرئيس الصومالي، فضلاً عن الدعم والتعزيز العسكري الأمريكي والأفريقي.
وذكرت أن وجود 500 جندي أمريكي بقرار من الرئيس جو بايدن منذ مايو 2022 غير كافية، مؤكدة ضرورة وجود قوات عمليات خاصة أمريكية إضافية، الأمر الذي يعزز من بناء قدرات القوات الصومالية من بينها القيام بعمليات جوية لاستهداف عناصر إرهابية منتشرة بمناطق صحراوية وعرة في الصومال.