وتعتمد الخطة على إجلاء أكثر من 250 ألف فلسطيني من سكان شمال غزة وتحويل المنطقة الشمالية بأكملها إلى منطقة تحت السيطرة العسكرية الإسرائيلية الكاملة.
وتعتبر الخطة أن الاستراتيجية الحالية المتمثلة في شن الغارات على غزة ليست فعالة بما يكفي لإرباك حماس، وفرض ضغوط كافية لإعادة الرهائن.
وبحسب الخطة، فإن المنطقة الواقعة شمال ممر نتساريم (وسط قطاع غزة) بالكامل، أي مدينة غزة بكل أحيائها، ستصبح منطقة عسكرية مغلقة، إذ سيُطلب من جميع السكان، الذين يقدر الجيش عددهم بنحو 250 ألف نسمة، المغادرة على الفور.
وتمنح خطة الترحيل السكان أسبوعاً للإخلاء، بعدها سيتم فرض حصار عسكري كامل على المنطقة، ما يضع المسلحين في المدينة أمام خيار الاستسلام أو الموت.
وقال متحدث جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي على منصة «إكس»: «تمهيداً لمرحلة جديدة في الحرب ينشر الجيش خارطة مناطق الإخلاء الجديدة في شمال قطاع غزة». وأضاف أن: «نلفت انتباهكم أن هذه المناطق تعتبر مناطق قتال جديدة».
بالتزامن مع ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي عملية عسكرية في جباليا، وقال في بيان: «بدأت قوات الفرقة 162 الليلة الماضية العمل في منطقة جباليا بعد ورود معلومات استخبارية مسبقة وبعد تقييم وضع مستمر وأعمال القوات في الميدان التي دلت على وجود مسلحين في المنطقة إلى جانب محاولات لترميم بنى تحتية من قبل حماس». وأضاف أن الفرق القتالية للوائي 401 و460 استكملت تطويق المنطقة لتواصل القوات العمل في المنطقة.
وحذرت مصادر فلسطينية، من أن ما يجري تطبيق فعلي لخطة الجنرالات في الذكرى السنوية الأولى للحرب، وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إنه: لا توجد حالياً أي علاقة بين العملية العسكرية البرية التي بدأت في جباليا وبين تنفيذ «خطة الأبطال» أو «خطة الجزيرة».
وأضافت أنها «عملية عسكرية بحتة، وهي منفصلة تماماً عن العملية السياسية، وحتى هذه المرحلة لم يحسم المستوى السياسي بعد أي تنفيذ لخطة سياسية في شمال قطاع غزة، وبالتالي فإن العملية عسكرية بالكامل». وأكدت أن ما يجري هي «بداية عملية برية أخرى في شمال قطاع غزة».