الذي حدث أن المملكة كانت الدولة الأولى التي أصدرت بياناً رسمياً ترفض فيه التصعيد وتأزيم الأوضاع، وتؤكد على حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، وبدأ وزير الخارجية السعودي سلسلة اتصالات كثيفة مع نظرائه في كثير من الدول، ومنهم وزير الخارجية الأمريكي، مؤكداً له رفض المملكة استهداف المدنيين العزل بأي شكل وصورة، وضرورة احترام القانون الإنساني الدولي.
ومع استمرار التصعيد الإسرائيلي أجرى سمو ولي العهد عدداً من الاتصالات بالقادة العرب؛ ومنهم الرئيس الفلسطيني، مؤكداً أن المملكة تبذل كل الجهود الممكنة بالتواصل مع كافة الأطراف الدولية والإقليمية لوقف أعمال التصعيد الجاري ومنع اتساعه في المنطقة، والتأكيد أن المملكة مستمرة في وقوفها إلى جانب الشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في حياة كريمة وتحقيق آماله وطموحاته وتحقيق السلام العادل والدائم.
هذا هو موقف المملكة الدائم والثابت من الشعب الفلسطيني بغض النظر عن أي مستجدات في سياستها الخارجية أو مفاوضات في أي ملف مع أي دولة، ولذلك يكون من العبث والمغالطة محاولة المزايدة على الموقف السعودي في أي مرحلة وفي ظل أي ظروف، لأنه موقف واضح لا لبس فيه.