وأضاف خبير التخطيط العمراني أنه يجب ألا تكتفي الجهات بالرصد والإعلان عن مؤشرات خطورة الحالات المناخية المتوقعة، إذ لا بد من صدور تحذيرات مُحددة وواضحة عند مواجهة كل حالة وحسب نوعيتها، وعلى سبيل المثال التحذير من إيقاف السيارات بالقرب من الأسوار والمنشآت المعدنية أو تحتها، على أن تقوم الجهات المعنية بتوفير مواقع عامة لاستخدامها في تخزين المركبات، وتهيئة ملاجئ عامة تحت الأرض ضمن خطة الطوارئ العامة لاستيعاب سكان المواقع المعرضة للمخاطر، مشيراً إلى أنه يتعين على الجهات ذات العلاقة بالتخطيط العمراني وتراخيص البناء في مكة المكرمة الحد من المباني الشاهقة بالمنطقة المركزية، للتأثير السلبي لهذه المباني الشاهقة على ما يُطلق عليه المناخ المحلي، وبالذات على اتجاه حركة وشدة الرياح، ما يجعلها تتكتل بطريقة غير اعتيادية وخارج توقعات الرصد المناخي، وبالتالي يصعب التخفيف من أضرارها ويُضعف القدرة على التحكم في نتائجها.
ولفت شقدار، إلى أهمية التعامل الاحترافي الفني عند استخدام الحواجز البلاستيكية في الساحات والطرقات العامة، ولا يصح تركها دون تعبئة بالمياه التي تمنع تطايرها بتأثير الرياح والعواصف، ولا يصح زراعة شجرة (البزروميا) ذات الجذور السطحية في الجزيرة الوسطية للطرق العامة والدائرية، وضرورة نقلها بطريقة احترافية إلى المناطق البرية ومحيط المُدن أو استخدامها في السياجات الزراعية غير المرتفعة، وضرورة العمل على استبدالها بأشجار عميقة الجذور مثل (النيم).