البارحة وجدته على شفاه العشاق صوتاً دافئاً ورددت معهم «لتيسمرّ قلبي يوم وأسأل مرة عليه».. لا أدري، ما هذه الحملة المنظمة على محمد عبده، لكنني أدري أن مثل هذه الحملات لايرى أصحابها محمد عبده، ولا يود السماع لهم، جمهوره الممتد من المحيط إلى الخليج هو ثروته وهو خط دفاعه الأول.
• سألت محمد عبده عن هذه الحملة؟
•• فقال: «تصدق أنني لا أهتم أبداً بما يقال عني، فهذا لم يؤثر علي في البدايات فكيف أفكر فيه الآن».
وأضاف في حديثه لـ«عكاظ»: «إن ما يؤلمه هو الإساءة للأموات باستحضارهم في كلام يسيء لهم ويسيء لي؛ لأنني أحبهم ومسيرتنا الفنية سوياً كانت حافلة بالنجاح».
• هل تقصد طلال المداح، وعمر كدرس، وأبوبكر؟
•• «هؤلاء عمالقة أثروا الساحة وكانت تربطني بهم علاقة أخوة ومحبة وكان الفن جزءاً منها، ومع احترامي لكل من حاولوا إثارة الغبار على هذه العلاقة، أرى أنهم يستهدفونني شخصياً تحت غطاء الاستشهاد بالأموات الذين يجب أن ندعو لهم بالرحمة بدلاً من هذه المناحاة المتكررة».
وأشار محمد عبده في سياق حديثه لـ«عكاظ» قائلاً: «خلصنا من هذه الأغنية واللحن، كانت للفنان الفلاني وأخذها محمد عبده ودخلنا الآن في الألحان.. هنا أتمنى أن من يدّعي أن هذه الأغنية أو تلك كانت لغيري وأخذتها أن يغني هؤلاء الفنانون والفنانات تلك الأغاني والحكم في الأخير للجمهور».
وأضاف: «أما الألحان، فكل الملحنين الذين تعاملت معهم على امتداد مسيرتي الفنية موثقة أعمالهم ولم أسمع منهم ويسمعون مني إلا كل الاحترام والتقدير، بل إن كثيراً من الألحان أغير فيها بالتشاور مع الملحن جملاً لحنية تضيف للعمل ولم أنسبها لي مع أن هذا حقي لأنني أؤمن أن النجاح جماعي؛ كلمة ولحناً وأداءً».
• برأيك ماذا يريدون من نبش مثل هذه القضايا؟
•• من يتحدث مباشرة قد أقبل ما يقول حتى لولم يكن صحيحاً، لكن المؤلم من يقود مثل هذه الحملات في الخفاء هم بيت الداء.
• وهل منهم فنانون؟
•• للأسف، إن بعض من شارك بها زملاء ورفقاء مسيرة، الأمر أبسط من أن أستحضر الأسماء، فقط أقول لهم أهتموا بفنكم واتركوا محمد عبده في حاله.